نجح أتلتيكو مدريد متصدر الدوري الإسباني لكرة القدم وجاره اللدود وصيفه ريال حامل اللقب بانجاز المهمة واحتفظ كل منهما بموقعه حيث يتقدم الاول بفارق نقطتين عن الثاني، الذي يتفوق بدوره بفارق 3 نقاط على برشلونة قبل ان يحل الكاتالوني ضيفاً على فالنسيا مساء الاحد.
وكان ريال مدريد حقق انتصاراً ثميناً بنتيجة (2-0) على أوساسونا في معقله "ألفريدو دي ستيفانو"، وسجل هدفيه الثنائي البرازيلي إيدير ميليتاو (د76)، وكاسيميرو (80)، بينما تخطى اتلتيكو بهدف لماركوس لورنتي (د24)، مضيفه التشي الذي أهدر ركلة جزاء (بالدقيقة 90+1).
وبحال فوز برشلونة بمباراته المقررة بختام المرحلة الرابعة والثلاثين، فان ذلك سيساويه نقاطاً مع "الملكي" الذي سيبقى متفوقاً عليه بفارق المواجهتين المباشرتين، أما اتلتيكو فيظل متقدماً عليه بفارق نقطتين.
واذا ما قدر لبرشلونة حصد النقاط الثلاث مساء الـيوم، فانه سيمتلك فرصة الانقضاض على اتلتيكو بالجولة المقبلة حين يتواجهان بالمرحلة 35 في كامب نو، الا ان الامر قد لا يَصْب سوى بمصلحة ريال مدريد، ففي حال فوزه على إشبيلية بالجولة ذاتها، سيخطف الصدارة، ليس ذلك وحسب بل سيكون مفتاح الليغا بين يديه، حيث وبحال نجاحه بحصد النقاط التسعة المتاحة حتى نهاية الموسم، فانه سيتوج باللقب للمرة الثانية توالياً، والـ 34 بتاريخه (رقم قياسي)، علماً انه سيلعب بعيداً عن معقله امام غرناطة (محطم امال الكاتالوني)، ثم أتلتيك بلباو، ليعود ويستضيف فياريال في المرحلة 38 الأخيرة.
ولا تدخل حسابات فارق الأهداف ضمن أوراق تحديد هوية الفائز بلقب الدوري الاسباني، على غرار ما يحصل في الدوري الإنكليزي الممتاز، فالحسم بين الأندية في حال تساويها نقاطا يُحدد على ضوء المواجهات المباشرة بينها.
فعلى سبيل المثال، وفي حال تعادل قطبا العاصمة مدريد نقاطاً بنهاية الموسم، سيفوز ريال باللقب كونه سبق ان فاز وتعادل أمام أتلتيكو، كما أن الأفضلية تصب أيضاً بمصلحة النادي الملكي أمام برشلونة بعد فوزه عليه ذهاباً وإياباً في هذا الموسم.
لهذه الأسباب، بات لازماً على رجال المدرب الهولندي رونالد كومان الفوز بجميع مبارياتهم المتبقية وانتظار تعادل واحد على الأقل من ريال، في حال تمكن الاخير من الفوز بمبارياته الـ3 المتبقية، لينهي الدوري أمامه وفي حال أراد تحقيق ثنائية الدوري والكأس المحليين.
وفي وقت بات يتوجب على الكاتالونيين الفوز على أتلتيكو الاسبوع المقبل للتقدم على "كولكونيروس" نهائياً، يبقى السباق الحقيقي مع ريال بحال لم يسقط برشلونة في فخ فريق آخر شبيه بغرناطة.
ويخوض برشلونة رحلة محفوفة بالمخاطر إلى فالنسيا هذا المساء، قبل مواجهة أتلتيكو، ثم يلعب أمام ليفانتي بعيداً عن "كامب نو"، قبل أن يستضيف سلتا فيغو ويسافر إلى إيبار في المرحلة الأخيرة.
وعلى ضفة النهر، ينتظر إشبيلية هدايا الثلاثي للانقضاض على القمة، حيث ان فوزه على اتلتيك بلباو الاثنين بختام المرحلة سيبقيه غير بعيد سوى بفارق 3 نقاط عن المتصدر ونقطة واحدة عن ريال (سيلتقيه الجولة المقبلة) وبرشلونة، ما يعني ان اماله لا تزال قائمة في سعيه للفوز بلقب الدوري للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية، حيث توج للمرة الاخيرة في عام 1946.
المصدر: اللواء