كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول دعوات في الأمم المتحدة لبحث ملف مذبحة ارتكبتها طهران بحق معارضي نظامها.
وجاء في المقال: ، يريدون فتح تحقيق دولي بشأن دور الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي في الإعدام الجماعي للمعارضين سنة 1988. فقد وجه هذا النداء المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في إيران، جاويد رحمن.
وقال رحمن في مقابلة مع "رويترز" إن الوقت قد حان للتحقيق في أحداث جرت في القرن الماضي في إيران. فالآن، كما يلاحظ المقرر الخاص للأمم المتحدة، تأتي إشارات من إيران بأنهم هناك يحاولون تدمير أدلة الإعدام الجماعي في ذلك الوقت.
كما يتهمون طهران بملاحقة أقارب الذين تم إعدامهم على مطالبتهم بإجراء تحقيق صادق ومحاولة العثور على قبور ورفات أحبائهم. وقد دعا خبراء الأمم المتحدة مرارا إلى تحقيق شفاف بما حدث في العام 1988.
ربما لن تعطل مسألة ماضي رئيسي المفاوضات بشأن استعادة «الاتفاق النووي»: إرادة الولايات المتحدة كافية لذلك، لكن هذه المسألة قد تعقد الحوار السياسي بين إيران والاتحاد الأوروبي. هذا ما أشارت إليه مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية. يقول محللو الانتخابات الإيرانية فيها إن المحاكمة الأولى التي بدأت في العام 2019، لشخص متهم بالمشاركة في إعدامات العام 1988، تشكل سابقة خاصة. ويخضع مساعد المدعي العام السابق حميد نوري للتحقيق في السويد لدوره المفترض في مذبحة المعارضين. ستكون الحالة الأولى التي يتم فيها تقديم شخص متورط في تلك الأحداث إلى العدالة. قد يصبح هذا عاملاً جادا في الاتصالات الدبلوماسية بين بروكسل وطهران.