يمتلك الفستق الحلبي خصائص مضادة للأكسدة التي تعدّ مواداً هامة وضرورية للصحة إذ إنها تعمل على التخفيف من تضرّر الخلايا والتأخير من شيخوخة الخلايا والتقليل من فرصة الاصابة ببعض الأمراض خصوصاً السرطان. وللتذكير فقط، فإنّ كميّة مضادات الأكسدة الموجودة في الفستق الحلبي تفوق ما تحتوي عليه باقي أنواع المكسرات الأخرى عدا الجوز ومضادات الأكسدة الموجودة في الفستق الحلبي وهي الآتي، اللوتين الذي يعتبر هاماً لناحية الحفاظ على صحة العينين، والبوليفينولات التي تساهم في الحماية من السرطانات وأمراض القلب. يحتوي الفستق الحلبي على الكثير من البروتينات ومن فوائده أنه يأتي في المرتبة الثانية في قائمة المكسرات الأكثر غنى بالبروتينات بعد اللوز. فالفستق الحلبي غني بالأحماض الأمينية التي تعتبر حجر الأساس في تكوين البروتينات والتي لا يستطيع الجسم تصنيعها، بل يفوز بها من مصادر غذائية معينة. يساعد الفستق الحلبي في خفض الوزن، وذلك جراء غناه بالألياف والبروتينات، لذا فإنّ تناوله يضاعف من الشعور بالشبع وفقدان الشهية، ما يجعل الأشخاص تأكل كميات أقل من الطعام. يحتوي الفستق الحلبي على كميات كبرى من الألياف، تعمل البكتيريا المفيدة الموجودة في الإمعاء على تحويل الألياف الى سلاسل من الأحماض الدهنية القصيرة التي تمتلك العديد من الفوائد الصحية مثل التقليل في فرص الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي والسرطانات وأمراض القلب ويساهم الفستق الحلبي في خفض مستوى الكولستيرول وضغط الدم إذ أنه يساعد على التقليل من فرص الإصابة بأمراض القلب خصوصاً مع غناه بمضادات الأكسدة، كما تؤكّد الأبحاث أنّ له دوراً فعالاً في خفض الكولستيرول الرديء LDL. وقد وجد العلماء أيضاً أنّ الفستق الحلبي أكثر تأثيراً من باقي أصناف المكسّرات على خفض ضغط الدم. وينظّم الفستق الحلبي مستوى السكر في الدمّ إذ انه لا يتسبّب بارتفاع حادّ في مستويات السكر لدى تناوله، وانما يساعد على خفضها. وللفستق الحلبي قدرة كبيرة على تعزيز امتصاص الحديد في الجهاز الهضمي من الأغذية المختلفة، وهو أمر هام لمرضى فقر الدم اذ يساعد على العلاج وتسريع عودة الدم الى مستوياته الطبيعية.
ويعالج تناول الفستق الحلبي ضعف الانتصاب عند الرجال ويعزّز صحة البشرة ونضارتها ويحسن صحة الجهاز العصبي، ويعتبر مصدراً جيداً للبوتاسيوم ويتفوق على الموز في ذلك.