لا غبار على أنّ الزعتر من اشهى المقبلات الموجودة في الوطن العربي وخصوصاً في بلاد الشام والمغرب العربي والخليج العربي وتتعدد أنواع الزّعتر فبالإضافة إلى الزعتر الأخضر يوجد الزعتر البنّي والدقّة والزعتر الفلسطيني والزعتر الشامي والزعتر الحلبي. ويعتبر الزعتر الحلبي من اهم ما يميّز التراث السوري والبلاد العربية الحوض اوسطيّة. يحضّر من الزعتر البري اليانسون زيت الزيتون والملح اضافة إلى العديد من المكوّنات الغذائية مثل زهرة السمّاق التي ترفع من قيمته الغذائية. يستخدم الزعتر الحلبي لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي فهو مهدىء جيّد للسعال كما أنه يستخدم لمكافحة البلغم وفي حالات السعال الديكي وإلتهابات الحلق والحنجرة الهوائية. ويعمل مشروب الزعتر الحلبي على خفض الكوليستيرول في الدم والحماية من الإصابة بأمراض القلب كالتجلط وتصلب الشرايين، كما انه يعمل على علاج ضغط الدّم المرتفع . يساعد الزعتر الحلبي على تغريز جهاز المناعة للوقاية من العديد من الأمراض كما انه يحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة ، ولقد استخدم حديثاً لعلاج مرض نقص المناعة «الايدز». يشرب الزعتر الحلبي فعلياً مع البرتقال أو مع البصل او الشاي الأخضر قبل كل وجبة وذلك للحصول على النتائج المرجوّة للحفاظ على نشاط الجسم وزيادة الحرق وانقاص الوزن الزائد. يُستعمل الزعتر الحلبي بارداً مع القرنفل كمسكن للآلام خصوصاً آلام الأسنان، حيث يمضغ أخضر، كما انه يعين في علاج التهابات اللثة ويدخل أيضاً في صناعة معاجين الأسنان لمحارب التسوس. ويستعمل الزعتر الحلبي أيضاً في علاج التهابات المسالك البولية والمثانة ومسكن للمغص الكلوي ومطهر، ويشرب 3 مرات يومياً فعلياً مع الحلفبر وشعير الذرة للتخلّص من حصاوي الكلي ويعمل كمدر للعرق بحيث يخرج السموم من الجسم. ويستخدم الزعتر الحلبي ولاسيما مع زيت الزيتون كطارد للغازات وفي علاج الإسهال وهو قاتل للمكروبات والطفيليات ومطهر معوي حيث أنه يحتوي على مادة الكارفكرول المضادة للبكتيريا. ويعمل الزعتر الحلبي على علاج الأمراض الجلدية على نطاق واسع كعلاج لعين السمكة أو الثاليل ولعلاج الصدفية والأكزيما ومعالجة الحروف الجلدية، كما يستخدم من أجل العناية بالشعر والحفاظ عليه من التساقط وزيادة كثافته. يقوي الزعتر الحلبي من أداء الذاكرة كما أنه يساعد على استعاب المعلومات، وخصوصاً للطلاب وذلك لوجود العديد من المواد المضادة للأكسدة. وتكمن فوائد الزعتر الحلبي في الحفاظ على مستوى السكر في الدمّ، كما أنه يمنع حدوث أي من الأعراض الجانبيّة التي تأثر على العين لأنه يقوي النظر ويحول دون الاصابة بجفاف العين والمياه الزرقاء أو في أحسن الأحوال يحدّ من الإصابة.