صحة

الإينوزيتول أو الفيتامين B8 هو مادة موجودة بشكل طبيعي في الشمام والحمضيات والعديد من الأطعمة الغنية والزاخرة بالألياف كالفول والأرز البني والذرة وبذور السمسم ونخالة القمح، وتُستخدم كشكل من أشكال العلاج التكميلي، بما في ذلك الاضطرابات الاستقلابية والمزاجية. ويمكن القول أنّ الإينوزيتول ليس سوى نوع من السكر لا يؤثر على استجابة الأنسولين فحسب، بل تأثيره يصل الى عدد من الهرمونات المرتبطة بالمزاج  والادراك. كما للأنيوزيتول، خصائص وميّزات مضادة للتأكسد، فمهمته تكمن بالعمل على التلطيف عبر تخفيف الآثار الضارة للجذور الحرة في الدفاع والدورة الدموية وأنسجة الجسم الأخرى. يؤمن البعض وهو ليس باليسير أنّ مكملات أينوزيتول يمكن أن تكون مفيدة في علاج مجموعة واسعة في الظروف الصحيّة. وقد يكون الإنيوزيتول مفيداً، عندما نجد فعاليته في القلق والكآبة والداء السكري ومتلازمة الأيض واضطراب الهلع، ومتلازمة المبيض المتعدّد الكيسات PCOS. ويذهب البعض الى الاعتقاد بأنّ الاينوزيتول يبطئ من تقدّم مرض الزهايمر ويقف حائلاً دون الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومن جهة أخرى أقدم بعض الناس على استخدام الاينوزيتول لتعزيز نمو الشعر أو التغلب على الأرق. لقد ثبت من خلال بعض الأدلة والبراهين أنّ الاينوزيتول قد يقدّم بعض الفوائد الملموسة، كالإيمان بأنّه يحسّن الإكتئاب ويكافح عوارضه كما انه مزيل للقلق والاضطرابات العقلية الأخرى عن طريق تحفيز انتاج هورمونات السعادة كالسيروتونين والدوبامين. ونذكر أنه كانت قد اقترحت دراسة مزدوجة التعمية عام 1995 تهدف الى تحسين درجات منح الاينوزيتول كــ 12 غراما جرعة يومية، فظهرت النتائج جيدة جداً إن على صعيد الاكتئاب أو على صعيد اضطرابات الهلع، وأيضاً وأيضاً في اثبات نجاحه في علاج اضطراب الوسواس القهري واضطراب الاجهاد، ونقص الانتباه وفرط النشاط اضافة الى تأثيره الايجابي في علاج ملموس لاضطرابات القلق التي تلي الصدمة النفسية ال PTSD.

أما بالنسبة لاضطرابات التمثيل الغذائي، فهناك علماء يعتقدون أنّ الاينوزيتول أو الفيتامين B8، بإمكانه تصحيح الاضطرابات الأيضية التي تسهم في تطوير ارتفاع ضغط الدم والسكري، وكانت دراسة تجريبية قد ذكرت عام 2016، نشرت في المجلة الدولية لعلم الغدد الصماء انّ الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، قد أعطوا الاينوزيتول يومياً الى جانب الأدوية المضادة للسكري لديهم انخفاض كبير في سكر الدم العائم (192,6 ملم/انخفاض AIC ديسيليتر) الى 160,9 ملغ/ديسيليتر) وبعد ثلاثة أشهر (نسبة 8,6 بالمائة الى 7,9 بالمائة. وأشارت دراسة أخرى إلى أنّ النساء اللواتي أعطيت الاينوزيتول وهن النساء المصابات بمتلازمة التمثيل الغذائي عانين من انخفاض بنسبة 11 في المائة من ضغط الدم الانبساطي، وهبوط نسبة 20 بالمائة في الدهون الثلاثية، وزيادة نسبة 22 في المائة في الكوليسترول عالي الكثافة. ومن الفوائد الأخرى، ثبت أنّ الاستخدام الوريدي للاينوزيتول يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الوفاة عند الرضَّع الذين يعانون متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، كما ثبت أنّ اينوزيتول أو الفيتامين B8 يقلل من أعراض داء الصدفية لدى الأشخاص الذين يتناولون الليثيوم، وهو دواء يوصف عموماً لمن يعاني من اضطرابات نفسية كالاضطراب الثنائي القطب والاكتئاب والشيزوفرنينا واضطرابات الأكل. أما الأطعمة الغنية بالاينوزيتول فهي تلك التي تزخر بالألياف، وهذا يشمل الفواكه والفاصوليا والحبوب والمكسرات، والشمام والشوفان والنخالة والحمضيات ما عدا الليمون. وللتذكير فقط، فإنّ طهي الفواكه والخضراوات أو تجميدها يقلل من محتواها من الاينوسيتول.