بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 شباط 2023 12:05ص تناول الحلبة يمنع الأمراض من إبصار النور

حجم الخط
الحلبة أو Fenuyriek هي احدى النباتات العشبيّة المستخدمة كنوع من التوابل، وهي التابعة لمجموعة البقوليات وتباع عادة على شكل بذور ناضجة مجففة ذهبيّة الى صفراء اللون، وأوراقها الخضراء يمكن استغلالها في العديد من العلاجات التقليدية الشعبيّة، وتزرع الحلبة في أسيا وجنوب شرقي أوروبا، وتشتهر زراعتها في الهند وشمال أفريقيا، ودول الشرق المتوسط. لقد أثبتت مجموعة من الدراسات على مرضى السكري من النوع الثاني بأنه عقب تناولهم لبذورها، ظهر تحسن في مستويات السكر في الدم لديهم، نظراً لأنّ الحلبة تعمل على ابطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، وعلى تحفيز افراز الانسولين، وهذا يقود الى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري. وتبيّن أنّ تناول الحلبة مع الطعام أثناء تناول الوجبة يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الأول ومن النوع الثاني بعد تناول الوجبة. وتمتلك الحلبة القدرة على تخفيض نسبة الكوليستيرول في الجسم، حيث أكّدت مجموعة من الدراسات أنه بالفعل قد تساهم في ذلك مع ضرورة اجراء المزيد من الدراسات للتأكّد من آلية عمل الحلبة في ذلك، وقد أظهرت دراسة حديثة، أنّ تناول الحلبة يقلّل من الكوليسترول السيء الرديء LDL والشحوم الثلاثية ويضاعف مرات من الكوليسترول الجيد HDL وبالتالي يخولها الأمر أن تعتبر من النباتات الهامة لتحسين مستوى الدهون في الجسم. وقد تبيّن أنّ الحلبة هي مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم مثل البوتاسيوم الذي يعتبر عنصراً هاماً للحفاظ على معدل ضربات القلب والسيطرة على ضغط الدم، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، وتحوي الحلبة على الحديد الذي يعدّ عنصراً ضرورياً لإنتاج خلايا الدم الحمراء. يساعد تناول الحلبة في تعزيز عمل الجهاز الهضمي والوقاية من اضطرابات المعدة وبعض المعضلات، كالأمساك وعسر الهضم والانتفاخ، وذلك نظراً لغناها بالألياف الغذائية والسكريات المتعدّدة مثل البكتين والتانين التي تعمل على تسريع حركة الامعاء وتسهيلها وزيادة امتصاص المواد الغذائية من الجسم. تعمل هذه المواد على ربط السموم الموجودة في الطعام وحماية القولون والجهاز الهضمي من الاضطرابات، والوقاية من سرطانات الجهاز الهضمي.
ونتيجة احتواء الحلبة على مضادات الأكسدة مثل الفيتامين س والفيتامين أ وجد أن شربها قد يقي من السرطانات والأورام، كما تحتوي على مجموعة من الخصائص المضادة للإلتهابات في الجسم، وتستأنف الدراسات لإثبات ذلك بشكل نهائي. لقد تبيّن أنّ تناول منتجات معينة من الحلبة ما قبل الوجبات الرئيسيّة يساهم في التقليل من أعراض الحموضة وحرقة المعدة، ووفقاً لدراسة نشرت في العام 2010 في مجلة أبحاث العلاج بالنباتات (Pyhtotherapy Research) أظهرت أنّ الأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة المتكرّرة، وقاموا بتناول الحلبة مرتين في اليوم ولمدة أسبوعين قبل الوجبة بنصف ساعة ساعدهم ذلك على تخفيف أعراض الحرقة ومكافحة الحموضة. لقد ثبت أنّ تناول الحلبة أو مستخلصاتها قد يساهم في رفع معدلات هرمون التستوستيرون عند الرجال وبالتالي تساهم في زيادة الرغبة الجنسيّة.