ما السيلوليت (Cellulite)؟ وهل هو ضار بالصحة؟ وما العوامل التي تلعب دورا في تشكله؟ وما الخيارات العلاجية له؟ وكيف نتقي ظهور السيلوليت؟
ما السيلوليت؟
السيلوليت عبارة عن دهون تتجمع في جيوب تحت سطح الجلد مباشرة، ويتشكل حول الوركين والفخذين والأرداف. وتتسبب رواسب السيلوليت في ظهور الجلد بمظهر مدمل (dimpled)، وذلك وفقا لقاعدة بيانات ميدلاين بلاس (MedlinePlus) التابعة للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية.
كما يأخذ شكل السيلوليت مظهر قشرة البرتقال، ويسمى أيضا باسم متلازمة قشرة البرتقال (orange peel syndrome)، وفقا لدراسة نشرت في مجلة التطورات في طب الأمراض الجلدية والحساسية (Advances in Dermatology and Allergology).
وكل شخص لديه طبقات من الدهون تحت الجلد، لذلك حتى أن الأشخاص النحيفين يمكن أن يصابوا بالسيلوليت. قد تتمدد ألياف الكولاجين التي تربط الدهون بالجلد أو تتفتت أو تشد، مما يسمح للخلايا الدهنية بالانتفاخ.
السيلوليت هو حالة جلدية تصيب ما يصل إلى 80% من النساء بعد سن البلوغ. ويختلف السيلوليت عن السمنة العامة لأنه مع السمنة، تتعرض الخلايا الشحمية (adipocytes) لزيادة في الحجم (hypertrophy) والعدد (hyperplasia).
ما العوامل التي تلعب دورا في تشكل السيلوليت؟
الجينات.
الجنس.
كيفية حرق جسمك للطاقة.
تغيرات الهرمونات.
الجفاف.
هل السيلوليت ضار بالصحة؟
السيلوليت ليس ضارا بصحتك. ويعتبر معظم مقدمي الرعاية الصحية أن السيلوليت حالة طبيعية للعديد من النساء وبعض الرجال، وذلك وفقا لميدلاين بلاس.
ما الخيارات العلاجية لإزالة السيلوليت؟
سنقدم هنا العلاجات بشكل عام، ولاحقا سنشرح التفاصيل ومدة الفعالية.
العلاج بالليزر، والذي يستخدم طاقة الليزر لتفتيت الأربطة القوية (tough bands) التي تشد الجلد.
الشق الثانوي (Subcision)، وهو إجراء يتم فيه استخدم شفرة صغيرة أيضًا لتفكيك الأربطة القوية (tough bands) التي تشد الجلد.
الفيلرز (Fillers) التي تحفز الكولاجين لتنعيم مظهر المناطق المتضخمة.
علاجات أخرى مثل ثاني أكسيد الكربون والترددات الراديوية والموجات فوق الصوتية والكريمات والمستحضرات وأجهزة التدليك العميق.
قبل الخضوع لأي علاج يجب التالي:
استشارة الطبيب.
تأكد من فهمك لمخاطر وفوائد أي علاج.
الإجراء يجب أن يتم من قبل طبيب أو معالج لديه تصريح من الهيئات الطبية.
كيف يمكن تفادي الإصابة بالسيلوليت؟
اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والألياف.
الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من السوائل.
ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على قوة العضلات والعظام.
الحفاظ على وزن صحي.
عدم اتباع نظام غذائي «يويو»، الذي يخسر فيه الشخص كمية كبيرة من وزنه بسرعة، ثم يستعيده مرة أخرى وربما بوزن أكبر.
عدم التدخين.
أي العلاجات التي تنجح حقا لعلاج السيلوليت؟
لمعرفة ذلك أجرى أطباء الأمراض الجلدية دراسات بحثية، والتي نستعرض أبرز نتائجها هنا وفق الأكاديمية الأميركية لجمعية الأمراض الجلدية (American Academy of Dermatology Association).
قسمنا العلاجات من حيث نتائجها وفعاليتها إلى 4 مجموعات:
العلاج بالليزر
تُستخدم أنواع مختلفة من علاجات الليزر لعلاج السيلوليت. في أحد علاجات الليزر يتم إدخال ألياف ليزر صغيرة تحت الجلد. وعندما يتم إطلاق الليزر، تعمل طاقة الليزر على تفتيت الأربطة القوية تحت الجلد التي تجعلنا نرى السيلوليت. ويمكن لهذا العلاج أيضا أن يثخن جلدك (يزيد سماكة الجلد)، وهو أمر مهم. وغالبا ما يكون الجلد رقيقا حيث يتشكل السيلوليت. ويمكن أن يساعد تكثيف الجلد في تقليل ظهور السيلوليت.
فقدان الوزن
الوزن الزائد يمكن أن يجعل السيلوليت أكثر وضوحا. وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن فقدان الوزن والبقاء بوزن صحي يقلل من كمية السيلوليت التي يرونها. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ترهل الجلد أثناء فقدان الوزن، يمكن أن يصبح السيلوليت أكثر وضوحا.
الرياضة
امتلاك المزيد من العضلات يجعل بشرتك تبدو أكثر نعومة وثباتا. ويمكن أن يؤدي استبدال العضلات بالدهون أيضا إلى جعل السيلوليت أقل وضوحا.
المجموعة الثانية: العلاجات التي هناك دليل على أنها قد تعملالكاربوكسي ثيرابي (Carboxytherapy)
خلال هذا الإجراء الطبي، يتم إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) تحت الجلد مباشرة. ويختلف ثاني أكسيد الكربون عن أول أكسيد الكربون، والذي يمكن أن يكون مميتًا. وتتمثل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالكاربوكسي ثيرابي في الشعور بعدم الراحة أثناء العلاج والكدمات المؤقتة.
وقد أظهرت الدراسات المبكرة أن النساء قد يرين نسبة أقل من السيلوليت، ففي إحدى الدراسات، تلقت 10 نساء 8 علاجات. وبعد هذه العلاجات، وجد الباحثون أن النساء كان لديهن القليل من السيلوليت.
المجموعة الثالثة: العلاجات التي من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت فعّالة شفط الدهون بالليزر.
شفط الدهون هو إجراء طبي لإزالة كميات صغيرة من الدهون، وفي حين أن شفط الدهون يمكن أن يزيل الدهون غير المرغوب فيها بشكل فعال للغاية، فإنه لا ينصح به للتخلص من السيلوليت، إذ يمكن أن يجعل التنقير أكثر وضوحا.
ومع ذلك، فإن إضافة العلاج بالليزر لشفط الدهون قد يساعد في التخلص من السيلوليت، لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت عملية شفط الدهون بمساعدة الليزر فعالة أم لا.
المجموعة الرابعة: علاجات للسيلوليت لا ينصح بهاتحليل الدهون بالتبريد (Cryolipolysis)
يجمد هذا العلاج الدهون غير المرغوب فيها للتخلص منها. وفي حين أنه يمكن أن يكون فعالًا جدًا في التخلص من الجيوب الصغيرة من الدهون غير المرغوب فيها، فإنه لا يمكنه حاليًا التخلص من السيلوليت.
الميزوثيرابي (Mesotherapy)
خلال هذا الإجراء، ستتلقى سلسلة من الحقن في منطقة (مناطق) بها السيلوليت. ويتم حقن مواد مختلفة في المنطقة، بما في ذلك الكافيين والهرمونات والإنزيمات والمستخلصات العشبية. ونظرا لأن كل ممارس يستخدم مزيجا فريدا من المكونات، فلا توجد طريقة لمعرفة المكونات الفعالة، إن وجدت، بينما تظهر دراسات قليلة أن هذا العلاج فعال. والآثار الجانبية لهذا العلاج شائعة وتشمل الاحمرار والتورم والكتل الرقيقة تحت الجلد والعدوى ورد الفعل التحسسي للجلد وتغيراته.
المكملات
يعتقد بعض الناس أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مكونات مثل الكافيين أو مستخلص بذور العنب يمكن أن يقلل السيلوليت، ولكن لا يوجد دليل على أن أي مكمل يمكن أن يقلل السيلوليت.
المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية