أشارت ثلاث دراسات الى انّ الأشخاص في منتصف العمر الذين يشاهدون التلفاز بانتظام يكونون أكثر عرضة لخطر التدهور في التفكير والذاكرة في وقت لاحق من الحياة، وقد وجد الباحثون أنّ مشاهدة التلفزيون حتى ولو بشكل معتدل كانت مرتبطة بأداء أسوأ في الاختبارات المعرفية مع تقدّم العمر كما عانى مشاهدو التلفزيون بشكل منتظم من خمول الدماغ بشكل أكبر. تقول بريابالتا الباحثة الرئيسية في أحد الدراسات والأستاذة المساعدة في العلوم الطبية وعلم الأوبئة في جامعة كولومبيا، لا اعتقد انّ مشاهدة التلفزيون بحد ذاتها أمر ضار بصحة الدماغ، لكن من المحتمل أن تكون مقياساً لنمط الحياة الخامل. وقالت بالتا أنّ مشاهدة التلفزيون تصنف على أنها سلوك سلبي معرفي خامل لا يتطلّب الكثير من التركيز أو التفكير على عكس السلوكيات الخاملة عقلياً كالقراءة التي قد تكون أكثر تحفيزاً معرفيًّا أو تتطلّب المزيد من العمل الدماغي. وقال رئيس جمعية القلب الأميركية الدكتور ميتشيش الكيندر رئيس قسم علم الأعصاب في قسم طب الأعصاب في جامعة كولومبيا، أنّه من المنطقي أنّ السلوك الخامل لفترة طويلة يسلب الناس في النهاية قوة الدماغ وقال الكسندر من المؤكد أنّه من الصحيح بالنسبة لي أنّ كلاً من السلوك الخامل والمشاكل المصاحبة له مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري يمكن أن تؤدي الى تراكم تدريجي لإصابات الدماغ مع مرور الوقت وأضاف يتم تغذية الدماغ أيضاً من خلال الأوعية الدموية، ويمكن أن تؤدي أمراض القلب والأوعية الدموية الى مشاكل في الدماغ مثل التدهور المعرفي والخرف. ومن جهة أخرى ووفقاً لتقرير نشرة موقع Rebuilding champions قال اي التقرير بأنّ التلفزيون هو أحد أهم الوسائل التي قد تضر الصحة نتيجة مشاهدته بكثافة وتناول الطعام أمامه وممارسة الأنشطة اليومية أثناء مشاهدته. وقد ثبت أنّ أبرز اضرار التلفزيون هو أنه يدفع فرص خطر الوفاة المبكرة عند من يشاهدونه بكثرة، عن أولئك الذين لا يشاهدونه أكثر من ساعة يومياً. ومن أبرز أضرار التلفزيون حسب الموقع أنه يرفع فرص الاصابة بأمراض القلب والأورام السرطانيّة، وذلك مردّه الى كثرة الجلوس أمامه، وعدم تحريك الجسم والقيام بأنشطة لما يقارب الساعات أمام شاشاته، فالتلفزيون له تأثير كبير ومباشر على كيمياء الدماغ لمن يشاهده تدريجياً. وبالاعتياد على مشاهدته لساعات طويلة، يصبح دماغ الإنسان في حالة سلبيّة استقرائية وهو ما يجعل كمياء الدماغ تتأثّر سلباً، ويجعل هناك مناطق كثيرة في المخ في حالة خدر نتيجة عدم التفاعل، ما يلحق الضرر بشكل كبير بالقدرات الدماغية خضوعاً عند الأطفال ومن أبرز أضرار التلفزيون أنه يساعد على الأضرار بالعيون وخصوصاً عيون الأطفال التي تكون أكثر حساسية طبعاً في عيون البالغين. ومن اضرار التلفزيون وفقاً لتقرير نشره موقع Businesinsder أنه يؤثر على مدى قدرتنا على التمتع بنوم هانئ طويل ومتواصل، وهو ما يحدث نتيجة تقليله لإفراز الميلاتونين نتيجة المشاهدة المستمرة للأضواء المنبعثة من هذا الجهاز على الدوام، من هنا يصبح التلفزيون مسبباً من أهم مسببات الشعور بحالة من الأرق ليلاً والعجز عن الفوز بالنوم الجيد. وينصح الموقع بضرورة الابتعاد عن مشاهدة التلفزيون قبل ساعة على الأقل من ميعاد النوم، والبعد بشكل عام عن مشاهدته بعد الساعة السابعة مساءً!!