كتب موقع dailyhunt تقريراً قال فيه انّ السبب العلمي خلف ادمان الروائح النفاذة أو حب ادمانها كالبنزين ودهانات الحوائط والاسيتون هو احتواءها على الهيدروكاربونات وهي مركبات تتكوّن بالكامل من الهيدروجين والكربون وتشبه الى حد بعيد السكر الذي يتكوّن من الكربون والهيدروجين والأكسيجين، وهذا ما يمنح الطلاء أريجًا حلوًا يجعله جذاباً لبعض الناس. انّ المركبات الموجودة في دهان الحائط، يمكن أن تحفز على الشعور بالنشوة ما يجعل الادمان على تنشق هذه الرائحة امرًا رائجًا. وتنشر الأبحاث الى انّ استنشاق الطلاء زيت التربنتين والروائح الأخرى، يمكن أن يكون له تأثير مماثل لتناول السكر، حيث يؤدي تناول السكر الى انتاج واطلاق الدوبامين الذي يشكّل هرمون السعادة في الدماغ، وهذا ما يجعل الأطعمة مثل الأيس كريم والشوكولاتة تسبب الادمان وبالمثل، يمكن لرائحة الطلاء أن تحفز على الشعور بالنشوة والسعادة. قد يكون الأمر بسيطًا مثل اعادة طلاء غرفة نوم طفولتك بلونك المفضّل فالرائحة هي أقوى محفز للذاكرة. يمكن أن تعيد الرائحة ذكريات ممتعة وتسمح لك بإعادة تجربة البهجة وقد تجد أنك تشعر بالسعادة في كل مرة تشمّ فيها رائحة الطلاء والأمر نفسه ينطبق على شم رائحة البنزين والاسيتون وطلاء الأظافر. يتكوّن البترول من البنزين والمواد الهيدروكربونية الأخرى، لذا فإنّ شمّ البنزين مباشرة يعمل كالمخدرات ويمنع وظيفة الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي الى حالة من التسمّم مماثلة لاستهلاك الكحول الشديد. يرتبط تنشّق البنزين أيضاً بتطوّر بعض أنواع سرطانات الدم. وقالت بعض الدراسات الى انّ شمّ دهان الحائط يمكن أن يكون ضاراً بشكل خاص للحوامل خلال الثلث الأول من الحمل، لأنها تزيد من خطر التشوهات الخلقية، كما انّ الأشخاص الذين يتعرّضون لشمّ الطلاء بشكل منتظم يكونون أكثر عرضة لخطر الاضرار الصحية الناجمة عن شمّ رائحة طلاء الحائط وتشمل هذه الأعراض شم البنزين، وتهيّج الرئة والعين. غالباً ما تسبب الانجزة القوية الناتجة عن الطلاء تهييج العين والرئة، جراء احتواء هذه الأعضاء على أنسجة حساسة للغاية تتهيّج وتلتهب عندما تتعرّض للمواد الكيميائية في أبخرة الطلاء.
إنّ الصداع والدوخة هما الأكثر شيوعاً عند طلاء الأماكن سيئة التهوية. وينصح الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس بتجنّب ثمّ ابخرة الطلاء خصوصاً اذا تمّ استخدام الدهانات القائمة على الزيت. انّ التنشق الطويل الأجل لهذه المواد الكيميائية يضعف الذاكرة ويمكن أن يسبب تغيّرات في الشخصية وضعف المهام الادراكية وكذلك الذاكرة.