كتب موقع Livestrong تقريراً عن أضرار شواء اللحم على الفحم فقال، بحسب ما ذكرته جمعية السرطان الأميركيّة، فإنّ شواء اللحم على الفحم قد يسبّب الإصابة بالسرطان نتيجة تقطير الدهون على قطع الفحم الملتهبة، فيؤدي ذلك الى تصاعد الأدخنة المكوّنة من الأحماض الأمينية، ومادة الهيدروكربونات السامة، والتي تتسبّب في الإصابة بالأورام السرطانيّة. ولدى طهي اللحم على درجة حرارة شديدة الارتفاع قد تكتسب بعض المواد الزيتيّة المكوّنة للفحم مواد مسرطنة كمادة الهيتروسايكل، التي تتسبّب في الإصابة بالسرطان. لقد أثبتت الدراسات أنّ الشواء على الفحم يغيّر تركيبة اللحوم لتنتج مركبات الأحماض الأمينية التي تسبّب عدّة أنواع من السرطانات منها سرطان الرئة. وربطت الدراسات تناول اللحوم المشوية بخطر الإصابة بسرطان القولون والمعدّة وسرطان الثدي، ووجدت إحدى الدراسات أنّ أكل اللحوم المحترقة خصوصاً إذا كانت لحوم مصنّعة مثل السوسيس تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس والبروستات. أما التعرّض المباشر للأدخنة المتصاعدة من الشواء على الفحم، قد يهدّد القلب والأوعية الدموية بالعديد من المشكلات الصحية. وهذا ما أكّده عددٌ من الباحثين، مشيرين الى أنّ الجسيمات الدقيقة المتواجدة في أدخنة الشواء قد ينتج عنها ثاني أكسيد النيتروجين، الذي يتسبّب في الإصابة بالتسمّم عند استنشاقه، كما يعتبر مرض القلب الأكثر إصابة بالأمراض لدى التعرّض للهواء الملوّث بأدخنة الشواء التي تعرّضهم لخطر الإصابة بالنوبات القلبية، لذا يجب على مريض القلب الجلوس في الهواء الطلق أو ارتداء الكمامات الطبية عند شوي اللحم. يتسبّب التعرّض المباشر لأدخنة الشواء في زيادة الأعراض التي يعاني منها مرضى حساسية الصدر، مثل الاختناق وضيق التنفس وتهيّج الشعب الهوائيّة، جرّاء تصاعد الكربون الناتج عن اشتعال الفحم.ووفقاً للجنة تكساس المعنية بجودة الهواء البيئي، كشفت دراسة أجريت عام 2003 من قبل علماء في جامعة رايس، أنّ الأحماض الذهنية غير المشبعة التي يتم اطلاقها في الغلاف الجوي من طهي اللحوم في حفلات الشواء، تعمل على تلويث الهواء، نظراً لاحتواء الفحم على النشا ونترات الصوديوم والحجر الجيري ومادة البوراكس التي تهدّد الإنسان ببعض الأضرار عقب استنشاقها.