بيروت - لبنان

اخر الأخبار

4 تشرين الأول 2021 12:01ص السعودية: المحادثات مع إيران لا تزال استكشافية

لودريان يجري مباحثات في الرياض.. والاتحاد الأوروبي يؤكد الشراكة مع المملكة

بن فرحان مستقبلاً لودريان في الرياض (واس) بن فرحان مستقبلاً لودريان في الرياض (واس)
حجم الخط
أكدت السعودية أمس أنها عقدت جولة محادثات مباشرة أولى مع حكومة إيران الجديدة الشهر الماضي في إطار عملية تفاوض بدأت في وقت سابق من العام الجاري لخفض التوتر بين البلدين مشددة على أنها ما زالت «استكشافية».

وبدأت المحادثات بين الرياض وطهران بعد قطع العلاقات بينهما في عام 2016 في نيسان عندما كانت الولايات المتحدة وإيران تناقشان إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي عارضته الرياض وحلفاؤها.

وأجريت ثلاث جولات من المحادثات السعودية الإيرانية في العراق في الشهور التي سبقت تنصيب الرئيس الإيراني الذي يعتبر من غلاة المحافظين إبراهيم رئيسي في آب.

وقال الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن الجولة الأحدث من المحادثات عُقدت في 21 أيلول الماضي. ولم يحدد مكان الاجتماع. ويوافق تاريخ عقد الجلسة إلقاء رئيسي كلمته أمام الدورة الجديدة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال الوزير السعودي في مؤتمر صحفي مشترك مع جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «لا تزال هذه المحادثات في المرحلة الاستكشافية. نأمل أن تضع أساسا لمعالجة المواضيع العالقة بين الطرفين وسوف نسعى ونعمل على تحقيق ذلك».

وقالت كل من الرياض وطهران إنهما تأملان في أن تخفف المحادثات التوتر بينهما لكنهما هونتا من شأن توقعات حدوث تقدم دبلوماسي كبير. 

ولم تعلق إيران إلى الآن على جولة 21 أيلول من المحادثات المباشرة. 

وقالت الرياض إنها ستحكم على حكومة رئيسي من خلال أفعالها.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران حول إحياء الاتفاق النووي في حزيران.

وكان الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال زيارة بوريل للسعودية والذي قال إنه أطلع الشركاء على بوادر استئناف المحادثات النووية.

من جهة أخرى، أكد الوزير السعودي إن «العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي عميقة وتاريخية».

وأضاف أنه تم خلال اللقاء «استعراض الفرص التي تحققها رؤية المملكة 2030». 

كما شدد الأمير فيصل بن فرحان لبوريل «خطورة ممارسات ميليشيات الحوثي في اليمن» و«موقف المملكة من ملف إيران النووي».

وأعرب وزير الخارجية السعودي عن «قلق» كبير من «تجاوزات إيران النووية التي تتناقض مع تصريحاتها». 

وفي الشأن اليمني، قال: «نُجري حواراً مع الولايات المتحدة بشأن الحرب في اليمن».

من جانبه، قال بوريل إن «دول الاتحاد أكبر شريك استراتيجي للسعودية»، مضيفاً: «بحثت في السعودية الوضع في اليمن وملف إيران النووي».

وتابع بوريل: «ندعم تماماً تسوية سلمية في اليمن... الاتحاد الأوروبي يدعم جهود السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن».

وكان بوريل قد التقى في السعودية اليوم وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير واستعرض معه العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها على الأصعدة كافة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية «واس» إن الجانبين تبادلا وجهات النظر تجاه أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

إلى ذلك، استقبل بن فرحان في مقر الوزارة بالرياض أمس نظيره الفرنسي جان إيف لودريان.

وجرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات السعودية الفرنسية وسبل تعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصالح البلدين الصديقين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما استقبل وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، عادل الجبير، في مقر الوزارة بالرياض أمس وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان.

وبحث الجانبان خلال اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها على الصعد كافة، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

(الوكالات)