لم يتأخر الرد الفلسطيني البطولي على مجزرة جنين التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي أمس الأول وأسفرت عن استشهاد 9 من خلال إعدامات ميدانية توعدت الفصائل الفلسطينية بالرد عليها حيث قتل مساء أمس 8 إسرائيليين وأصيب 10 آخرون في عملية إطلاق نار بالقدس المحتلة وفق المصادر الرسمية الإسرائيلية فيما أعلن الاحتلال عن استشهاد منفذ العملية التي وقعت في منطقة النبي يعقوب شمالي القدس المحتلة. ووقع الهجوم بالقرب من كنيس في حي النبي يعقوب، حيث استهدف المهاجم المستوطنين أثناء مغادرتهم كنيسا في المكان.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المهاجم وصل بسيارة إلى المكان، ثم شرع في إطلاق النار من مسدس كان يحمله.
وذكرت وسائل إعلام أن المهاجم حاول الهروب بعد تنفيذ العملية، لكن قوات الأمن الإسرائيلية أردته قتيلا.
وأضافت الشرطة أنها تبحث عن مشتبهين محتملين في المشاركة بالهجوم.
وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية: "هذا هجوم خطير ومعقد وهناك عدد كبير من القتلى".
وتابع: "نجري حاليا عمليات بحث في المنطقة لاحتمال وجود المزيد من المتورطين في الهجوم والذين يجولون بحرية".
وتلقى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تحديثات من مكان الحادث، ودعا لاجتماع أمني مصغر.
وفي وقت لاحق اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلية، مخيم شعفاط، شمالي القدس.
وتقول الشرطة الإسرائيلية إن منفذ الهجوم من مخيم شعفاط، ويحمل الهوية المقدسية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن منفذ الهجوم هو فادي عياش من المخيم، الذي خرج منه عدي التميمي الذي نفذ هجومين في القدس ومحيطها في تشرين الأول الماضي.
من جهتها ذكرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أن منفذ عملية القدس من حي شعفاط وينتمي لكتائب شهداء الأقصى.
وأظهرت لقطات نشرتها رواد مواقع التواصل اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال ومئات الشبان في المخيم.
كم أظهرت اللقطات إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الشبان في المخيم.
وباركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عملية إطلاق النار.
وقال الناطق باسمها، حازم قاسم، للصحافيين في غزة، إن ما جرى في القدس «رد فعلي انتقامي مشروع على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بعد أن أوغل في دماء الفلسطينيين».
وأضاف قاسم «هذا رد طبيعي على مجزرة الاحتلال في جنين واستمرار العدوان على الضفة الغربية وقطاع غزة ومحاولة استباحة المقدسات».
في ردود الفعل دانت الولايات المتّحدة بشدّة العملية وأعربت عن تضامنها مع إسرائيل قبيل زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن إلى المنطقة.
وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين "هذا مروّع للغاية (...) إنّنا ندين بأشدّ العبارات هذا الهجوم الإرهابي الواضح. التزامنا أمن إسرائيل يبقى صارماً، ونحن على اتّصال مباشر مع شركائنا الإسرائيليين".
وقال باتيل للصحفيين في إفادة صحفية إن المسؤولين الأميركيين على اتصال مع نظرائهم الإسرائيليين وإنه لا يتوقع أي تغيير في رحلة وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى إسرائيل.
ويبدأ بلينكن غدا زيارة تستمر حتى الثلاثاء وتشمل كلا من مصر وإسرائيل والضفة الغربية سيناقش خلالها "الخطوات التي يتعيّن اتّخاذها لتهدئة التوترات"، بحسب باتيل.
وأشارت المعلومات إلى أن العملية وقعت في وقت يجري مدير المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، محادثات مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بغية تهدئة الأوضاع في الضفة الغربية، قبل زيارة بلينكن.
(الوكالات)