افتتحت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الجلسة العامة الـ41 ضمن دورتها الـ77، حول القضية الفلسطينية ضمن البند 33.
وتناقش الجلسة مشاريع قرارات حول فلسطين، من ضمنها مشروع قرار حول اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، يطلب من الأمين العام أن يواصل توفير كل ما يلزم للجنة من تسهيلات لأداء مهامها.
وعرض خلال الجلسة تقرير اللجنة، الذي دعت فيه إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، واحترام الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس، بما في ذلك الوضع التاريخي والقانوني الراهن في المسجد الأقصى المبارك.
كما دعا حكومة الاحتلال إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة في جميع الحوادث التي تنطوي على الاستخدام المفرط للقوة والخسائر في أرواح الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال، بما في ذلك استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، وفي جنازتها، وضمان محاسبة الجناة وتوفير سبل الانتصاف المناسبة للضحاية.
ودعت سلطات الاحتلال إلى وقف التقدم في جميع الأنشطة الاستيطانية والامتناع عن الأعمال الانفرادية والاستفزازية التي تؤجج عدم الاستقرار وتغير التكوين الديمغرافي للأرض الفلسطينية المحتلة ومركزها وطابعها.
وأضافت اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف: تقوض هذه الأعمال احتمال تحقيق حل الدولتين من خلال التآكل المنهجي لقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا ومستقلة وقادرة على البقاء وذات سيادة، على أساس حدود ما قبل عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لفلسطين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن 2334 لعام 2016 ومبادئ مدريد ومبادرة السلام العربية.
من جهته قال مندوب المملكة العربية السعودية: "ما تزال قضية فلسطين أقدم قضية عرفتها أروقة الأمم المتحدة، إلا أن المجتمع الدولي لم يظهر الإرادة السياسية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني".
من جهة أخرى دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، إلى عدم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية لا تعترف بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، في حرب استباقية كما يبدو ضد الحكومة الإسرائيلية اليمينية القادمة برئاسة بنيامين نتنياهو.
وقال عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس جمهورية لاتفيا إيغيلز لافيتس، في مقر الرئاسة في رام الله أمس: «نفتقد هذه الأيام وجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، والاتفاقيات الموقعة، ونبذ العنف والإرهاب، وهي المبادئ التي نحن ملتزمون بها ونعمل بموجبها».
واتهم عباس قبل مؤتمره الصحافي مع لافيتس، إسرائيل، بسرقة الأرض والمياه الفلسطينية كذلك.
وقال في كلمته أمام المؤتمر العربي الرابع للمياه، الذي نظمته دولة فلسطين في جامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة، إن «دولة الاحتلال تقوم بسرقة الأرض وبناء المستوطنات عليها، وسرقة مياهنا وبيعها لنا». وأكد أنه يرفض أن تبقى المياه الفلسطينية رهن الاحتلال أو السيطرة أو الاستغلال غير القانوني في الأنهر من منابعها إلى مصباتها، وفي الأحواض الجوفية العابرة للحدود.
ميدانيا استشهد فلسطيني أمس برصاص الجيش الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية، ليرتفع إلى 6 عدد الشهداء الفلسطينيين خلال 24 ساعة وسط عمليات اقتحامات متكررة للأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد محمد توفيق بدارنه أصيب بالرصاص الحي بالصدر في بلدة يعبد بجنين، وتوفي متأثرا بجراحه.
وكانت قوات خاصة إسرائيلية حاصرت منزل الأسير المحرر عبد الغني حرز الله (البالغ عمره 22 عاما) في المنطقة الشمالية للبلدة بهدف اعتقاله، ومن ثم اقتحمت قوات كبيرة البلدة ووقعت مواجهات واشتباكات مسلحة بين حرز الله وقوات الاحتلال.
إلى ذلك أكد هادي عمرو، الممثل الأميركي الخاص للشؤون الفلسطينية، أمس أن واشنطن تريد إعادة فتح قنصليتها في القدس للفلسطينيين حتى مع استعداد حكومة يمينية متشددة جديدة لتولي السلطة في إسرائيل.
وقال عمرو إن الرئيس جو بايدن لا يزال ملتزما بحل الدولتين باعتباره "أفضل سبيل للمضي قدما لكي يحقق الإسرائيليون والفلسطينيون تطلعاتهم".
(الوكالات)