بيروت - لبنان

اخر الأخبار

24 تشرين الثاني 2022 12:34ص مقتل إسرائيلي وجرح آخرين بانفجارين في القدس

قوات الأمن الإسرائيلية وخبراء الطب الشرعي في موقع الانفجار في القدس قوات الأمن الإسرائيلية وخبراء الطب الشرعي في موقع الانفجار في القدس
حجم الخط
قتل شخص وأصيب 14 آخرون امس في أحد الانفجارين اللذين استهدفا محطتين للحافلات في القدس ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنهما فيما باركتهما حركة حماس الإسلامية.
وقع انفجار في محطة للحافلات في المخرج الغربي للقدس تسبب بمقتل رجل وإصابة 11 بجروح. وبعدها، وقع انفجار ثان في محطة أخرى على مقربة تسبب بإصابة 3 أشخاص وألحق أضرارا بحافلة، بحسب ما أعلن مستشفى محلي.
وأوضحت الشرطة أن الانفجارين وقعا بفارق نصف ساعة، وأشارت إلى أن خبراء الألغام في الموقع يقومون «بجمع الأدلة وتفتيش المنطقة بحثا عن مشتبه بهم».
وقال مصور لفرانس برس في الموقع إن الانفجار أحدث فجوة في سياج معدني خلف محطة الحافلات، كما أكد أن الانفجار الثاني حطم أحد جوانب الحافلة.
وأعلن مستشفى «شعاري تسيدك» في القدس وفاة فتى في الخامسة عشرة من عمره متأثرا بجروح أصيب بها في الانفجار الأول بينما قدمت فرق الإسعاف العلاج لشخص آخر في حالة حرجة، بالإضافة إلى إصابتين خطيرتين وإصابتين طفيفتين.
من جهته أفاد مركز «هداسا» الطبي أنه يعالج ستة أشخاص من الانفجار نفسه، بينهم إصابة معتدلة وخمس طفيفة. ويعالج المستشفى أيضا ثلاثة أصيبوا بجروح طفيفة في الهجوم الثاني.
وأشارت وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن الفتى يدعى أرييه شوبك فيما أكدت السفيرة الكندية لدى إسرائيل ليزا ستادلبوير أنه يحمل الجنسية الكندية.
وقال سائق الحافلة حيث وقع الانفجار الثاني «حدثت لنا معجزة».
وأضاف السائق موتي غاباي لإذاعة الجيش «كنت في المسار الصباحي التقليدي للحافلة، وصلت محطة الحافلات عند تقاطع راموت وكانت مزدحمة».
وتابع «بينما كنت أقود مغادرا المحطة سمعت صوت الانفجار، فتحت الأبواب وبدأ الناس بالهرب».
بعد اجتماع مع القادة الأمنيين قدم رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لبيد إيجازا لخليفته المكلف بنيامين نتنياهو.
وفي ختام التقييم الأمني بعث لبيد بتعازيه والحكومة لعائلة الفتى، واعتبر أنه قتل «فقط لأنه يهودي».
وطمأن لبيد «مواطني إسرائيل» قائلا «سنصل إليهم، يمكنهم الهرب والاختباء ...هذا لن يساعدهم، ستصل إليهم قوات الأمن ... إذا قاوموا سيُقتلون او سنتعامل معهم بقوة القانون».
قال مصدر أمني إن القنابل تم تفعيلها عن بعد فيما يجري البحث عن مشتبه بهم.
وأكدت الشرطة أنه «هجوم إرهابي مزدوج» بعبوات ناسفة زرعت في محطتي الحافلات.
ودعا المتحدث باسم شرطة القدس عيدن إلوز في تصريحات لمحطة «كان» المحلية «السكان إلى العودة إلى الحياة الروتينية الطبيعية رغم هذه الأحداث الصعبة».
وقع الهجومان في حين تجري محادثات لتشكيل حكومة ائتلافية جديدة في الدولة العبرية بقيادة نتانياهو.
وقال زعيم حزب القوة اليهودية إيتمار بن غفير وهو أحد الحلفاء الأساسيين لنتانياهو بعد زيارة موقع الانفجارين «يجب أن نشكل حكومة في أسرع وقت ممكن، الإرهاب لا ينتظر».
من جهتها، رحبت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة بالتفجيرين، وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان «نبارك لشعبنا الفلسطيني وأهلنا في مدينة القدس المحتلة العملية البطولية النوعية في موقف الباصات».
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي عبر مكتب تنسيق الشؤون المدنية في الضفة الغربية المحتلة (كوغات) في أعقاب الانفجارين عن «إغلاق معبري جلمة وسالم في منطقة جنين» شمال الضفة.
شهدت محطات الحافلات في المدن الإسرائيلية بالإضافة إلى القدس إبان الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت في العام 2000 زرع عبوات ناسفة وتفجيرها.
وجاء تفجيرا الأمس غداة وفاة شاب إسرائيلي درزي في حادث مروري مساء الثلاثاء.
وقال الجيش إن جثة الشاب تيران فيرو (18 عاما) «أُخذت» من مستشفى جنين واحتجزتها مجموعة فلسطينية مسلحة.
أما والده حسام فيرو فقال لإذاعة «واي نت» الإسرائيلية إن ابنه «كان لا يزال على قيد الحياة، أخذوه أمام عيني ولم أستطع فعل أي شيء».
وعلّق رئيس الوزراء المنتهية ولايته على الحادثة وشدد «إذا لم يتم إعادة جثمان نيران، سيدفع الخاطفون ثمنا باهظا».
وسبق لفصائل فلسطينية أن خطفت إسرائيليين، أحياءً أو أمواتاً، لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين واسترداد جثث ناشطين فلسطينيين سقطوا في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية.
ودان البيت الأبيض «بشكل لا لبس فيه التفجيرين وقال في بيان «نأسف لسقوط خسائر في الأرواح ... تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل».
وقالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض كارين جان بيير في بيان «ندين بشكل لا لبس فيه الأعمال الإرهابية التي وقعت خلال الليل في القدس. الولايات المتحدة قدمت كل المساعدة المناسبة لحكومة إسرائيل في الوقت الذي تحقق فيه في الهجوم وتعمل على تقديم مرتكبيه للعدالة.
ودان مبعوث الأمم المتحدة للسلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند «الهجمات الإرهابية المروعة». وقال عبر حسابه على تويتر «لا يمكن أبدا تبرير الإرهاب والعنف ضد المدنيين».
وتحدث سفير الاتحاد الأوروبي في إسرائيل عن «هجمات إرهابية تركت لديه شعورًا بالصدمة».