بيروت - لبنان

اخر الأخبار

10 كانون الثاني 2018 12:26ص مقتل مستوطن بإطلاق نار.. وتظاهرات الغضب مستمرة

الفلسطينيون واصلوا تكبيد الإحتلال الخسائر

فلسطينيون خلال مسيرة احتجاجية في مدينة عكا المحتلة ضد ممارسات وتضييق الإحتلال عليهم فلسطينيون خلال مسيرة احتجاجية في مدينة عكا المحتلة ضد ممارسات وتضييق الإحتلال عليهم
حجم الخط

قُتِلَ المستوطن «رزائيل بن إيلانا» (35 عاماً) مساء أمس (الثلاثاء) بإطلاق نار على حافلة للمستوطنين قرب «مستوطنة جلعاد» - جنوب نابلس.
وأُعلِنَ عن مصرعه متأثّراً بالجروح الخطيرة التي أُصيب بها في منطقة الرقبة، ونُقِلَ على إثرها إلى «مستشفى بيلينسون» في بتح تيكفا.
وتمكّن مطلق النار من الانسحاب من المكان.
وأعلنت قوّات الإحتلال جنوب غرب نابلس منطقة عسكرية مغلقة، مترافقة مع تجمّعات للمستوطنين في أكثر من مكان.
واقتحمت أكثر من 20 آلية جيب عسكرية للإحتلال قرية صرة وتل، قام أفرادها بعملية بحث مع إطلاق العشرات من القنابل المضيئة، فيما هاجم المستوطنون مركبات المواطنين العرب قرب «مستوطنة يتسهار» - جنوب نابلس.
واعتقلت قوّات الإحتلال الإسرائيلي، مساء أمس (الثلاثاء)، فتاة فلسطينية عند مدخل بلدة ترمسعيا - شمال رام الله، بحجّة محاولتها تنفيذ عملية طعن.
وزعم الإحتلال أنّ مستوطناً اشتبه بالفتاة التي اقتربت من مفترق مستوطنة «شيلو» المُشيّدة على أراضي الفلسطينيين - شمال رام الله، فصاح باتجاهها شاهراً مسدّسه نحوها، وبعد ذلك ألقت الفتاة سكيناً وزجاجة تحتوي على مواد مشتعلة كانت بحوزتها.
وتدخّل جنود الإحتلال المتواجدون في المكان، واعتقلوا الفتاة، بعدما هاجموها وطرحوها أرضاً وأخذوا بتكبيلها، قبل نقلها في سيارة عسكرية من المكان.
وفي إطار التحرّكات ضد ممارسات سلطات الإحتلال الإسرائيلي والتضييق على الفلسطينيين داخل المناطق المحتلة منذ العام 1948، شارك العشرات من أهالي مدينة عكا، بعد ظهر أمس، بمسيرة احتجاجية.
انطلق المشاركون من ساحة الكراكون، ليجوبوا السوق وأزقّة عكا، وصولاً إلى ساحة مسجد الجزار، وهم يرفعون لافتات مندِّدة بسياسة هدم المنازل، وأخرى ضد ارتفاع أسعار ضرائب «الأرنونا» وتحرير المخالفات ضد السائقين.
وردّد المشاركون هتافات مؤكِّدة صمود المواطنين العرب في عكا، وأخرى مندّدة بسياسة التضييق والتمييز التي تنتهجها بلدية عكا بحقهم.
وتأتي هذه المسيرة عقب إصدار أمر هدم إداري في الأيام الأخيرة لمنزلين تعود ملكيتهما لعائلة طبراني.
واقتحمت قوّة كبيرة من جيش الإحتلال، قرية المغير - شمال شرقي مدينة رام الله، حيث اشتبكت مع أهالي القرية، الذين تصدّوا للجنود خلال توغّلهم في شوارعها وأزقّتها، وسط إطلاق وابل من الرصاص الحي والمغلّف بالمطاط وقنابل الغاز السام، التي لم تسلم منها منازل المواطنين.
وأُصيب 4 شبان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، وعدد آخر بالاختناق جرّاء استنشاق كميات كبيرة من قنابل الغاز السام.
وألقى الشبان والفتية الحجارة نحو قوّات الإحتلال، وطاردوا آلياتها العسكرية في شوارع القرية.
وتتعرّض قرية المغير لاقتحامات مستمرة من جيش الإحتلال، بشكل يومي، حيث تعيش القرية حالة حصار دائم، في محاولة للتضييق على أهلها، بهدف إجبارهم على إخلائها كون وجودهم يُعيق التمدّد الاستيطاني في المنطقة المستهدفة بمستوطنات عدّة.
وقامت قوّات الإحتلال ظهر أمس، بقمع تظاهرة على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، انطلقت من مثلث باب الزقاق بالمدينة.
وشارك العشرات بالتظاهرة التي دعت إليها حركة «فتح» والقوى الوطنية، فرفعوا خلالها العلم الفلسطيني، وردّدوا هتافات مؤيِّدة للقدس والشهداء والجرحى، ورفعوا يافطات مندّدة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وحاولت قوّات الإحتلال تفريق التظاهرة عبر قمعها بقنابل الصوت والغاز ما أدّى إلى وقوع إصابات عُرِفَ من بينها المحامي الناشط فريد الأطرش، الذي أُصيب بشظية قنبلة صوتية، وتمَّ علاجه.
وأفشل المتظاهرون محاولات الإحتلال اعتقال أحد الفتية، حيث استطاعوا إنقاذه وسحبه بعد عراك. 
كما قمعت قوّات الإحتلال مسيرة سلمية انطلقت من مدينة البيرة، إلى المدخل الشمالي للمدينة، بإطلاق وابل من قنابل الصوت باتجاه المتظاهرين، وأبعدت الطواقم الصحفية والإسعاف من المكان بالقوّة.
واعتقلت قوّات الإحتلال رجل الأعمال الفلسطيني رجوان بدير، بعد مداهمة منزله في مدينة الدوحة في بيت لحم.
وقالت عائلة بدير بأنّ قوّة من جيش الإحتلال حاصرت منزلهم، ثم اقتحمته وفتّشته، واعتقلت رجل الأعمال بدير دون معرفة الأسباب.
إلى ذلك، أعلن مراقب الدولة الأميركي لويس دودارون عن عزمه على فحص إمكانية وجود تحريض في المناهج الدراسية التابعة للسلطة الفلسطينية.
وأوضح أنّه ينوي فحص ما إذا كانت المناهج التي تُدرّس في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزّة، تحتوي على مواد «معادية للسامية» أو «تشجيع الإرهاب».
وجاء إعلان مراقب الدولة في إطار ردّه على السيناتور الأميركي جيمس ريش رئيس اللجنة الفرعية لشؤون مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وآسيا، الذي كان قد توجّه بطلب بهذا الخصوص لمراقب الدولة.
وردّت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية مستنكرة محاولات المس بقطاع التعليم بشكل عام والمناهج التعليمية بوجه خاص.
واعتبرت الوزارة أنّ «هذه الهجمة الشرسة تستهدف المس بالهوية الوطنية الفلسطينية وبدور نظام التعليم في تعزيز هذه الهوية من خلال المناهج الوطنية»، مستذكرة «التقارير الدولية المختلفة التي أكدت أنّ التحريض هو سمة من سمات الإحتلال ونظامه التربوي، حيث أشارت العديد من الدراسات، والتي قام بها خبراء دوليون وإسرائيليون إلى العديد من صور التحريض على الفلسطينيين والعرب في المناهج الإسرائيلية».
وكانت بلدية الإحتلال في مدينة القدس قد أخضعت للرقابة 58 كتاباً تدرس في المدارس التابعة للسلطة الفلسطينية في مدينة القدس المحتلة، بحجّة منع التحريض.