بيروت - لبنان

اخر الأخبار

20 آذار 2023 01:37ص مقتل مستوطنَيْن بعملية في حوارة واجتماع خماسي في شرم لـ«وقف التصعيد»

جنود إسرائيليون في بلدة حوارة بعد العملية الفلسطينية جنود إسرائيليون في بلدة حوارة بعد العملية الفلسطينية
حجم الخط
أصيب مستوطنان بجراح، مساء أمس بعدما أطلق فلسطيني النار عليهما في بلدة حوارة قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة، فيما أُصيب فلسطيني برصاص الاحتلال، بزعم أنه قام بتنفيذ العملية.
سياسيا أفضت محادثات إسرائيلية فلسطينية في مصر إلى اتفاق على السعي إلى "تهدئة".
واتفق المشاركون في الاجتماع الأمني في شرم الشيخ على عقد لقاء آخر خلال شهر رمضان، في حين وصف مسؤول إسرائيلي رفيع الاجتماع بـ"الممتاز"، وجاء في البيان الختامي أن إسرائيل والسلطة الفلسطينية اتفقتا على "استحداث آلية للحد والتصدي للعنف".
ميدانيا أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن قوات جيش الاحتلال، قامت بإطلاق النار صوب المنفذ. 
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن ضابط كبير في الجيش أن جنودا من لواء "غولاني"، قاموا بإطلاق النار على منفذ عملية حوارة. ووفقا للقناة، فإن ضابطا لاحظ منفذ العملية ينسحب من المكان، وأصابه بالرصاص.
وفي بيان لاحق أكد جيش الاحتلال "اعتقال الإرهابي وهو جريح ومصادرة السلاح الذي استخدمه في تنفيذ العملية ... وتسليمه لقوات الأمن لمزيد من الاستجواب".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "يصلي من أجل البطل الجريح الذي أصيب في هجوم حوارة والذي كان قادرا على تحييد المنفذ".
وأضاف "أكرر، سيدفع الثمن كل من يحاول إيذاء مواطني إسرائيل".
وقال مسؤول إسرائيلي طلب عدم كشف هويته لكونه غير مخوّل التصريح "علينا أن نتحرك ضد الإرهاب بتصميم ومن دون مساومة لتجنب أي تصعيد خلال (شهر) رمضان وبعده".
وشهدت بلدة حوارة قبل ثلاثة أسابيع تقريبا مقتل إسرائيليين إثنين برصاص مهاجم فلسطيني، أعقبته أعمال عنف بين المستوطنين وسكان البلدة.
ولم تتبن أي من حركتي حماس والجهاد الإسلامي أمس الهجوم لكنهما قالتا في بيانين منفصلين إنه "رد طبيعي على جرائم الاحتلال".
سياسيا استقبلت مصر أمس ممثلين عن الفلسطينيين والإسرائيليين في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر لمناقشة إعادة الهدوء لكن حركة حماس التي تتولى السلطة في غزة استبقت المحادثات بالإعلان أن خيارها هو "تصعيد المقاومة".
وجاء في بيان لوزارة الخارجية المصرية أن مسؤولين من مصر والأردن والولايات المتحدة شاركوا في "مناقشات مستفيضة حول سُبل وأساليب التخفيف من حدة التوترات على الأرض بين الفلسطينيين والإسرائيليين بهدف تمهيد السبيل أمام التوصل لتسوية سلمية بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابع البيان "جددت حكومة إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية استعدادهما والتزامهما المشترك بالتحرك بشكل فوري لإنهاء الإجراءات الأحادية لفترة من 3 إلى 6 أشهر".
من جهته أشار المسؤول الإسرائيلي إلى فترة زمنية أطول، مشددا على أن الالتزام الذي تم الإعلان عنه أمس هو تجديد لما تم التعهّد به في محادثات العقبة في الأردن وهو "إجراء حوار حول ما يمكن الاتفاق بشأنه من أجل وقف الإجراءات الأحادية".
وبحسب البيان المصري تضمّنت المناقشات "التزاماً إسرائيلياً بوقف مناقشة أي وحدات استيطانية جديدة لمدة 4 أشهر، ووقف إصدار تراخيص لأي نقاط استيطانية لمدة 6 أشهر".
وبحسب الخارجية المصرية تهدف المحادثات إلى "العمل على وقف الإجراءات الأحادية والتصعيد وكسر حلقة العنف القائمة وتحقيق التهدئة".
ودائما ما تتم الاستعانة بمصر للعمل على تهدئة الأوضاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وسيلتقي الأطراف الخمسة مجددا في مصر في نيسان.
وترفض معظم الفصائل الفلسطينية مباحثات شرم الشيخ، بينما تشارك منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم عدة حركات وتنظيمات ليس من بينها حماس، في المحادثات مع اسرائيل.
وفي بيان مشترك اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية أن اللقاء "مخطط خطير للإجهاز على الوحدة الميدانية التي جسدها مقاتلو شعبنا على طول خطوط الاشتباك والمواجهة مع العدو الصهيوني، والعودة لمربعات الصراعات الداخلية ..ويحرف المسار الوطني عن مواجهة الاحتلال والاقتحامات للمسجد الأقصى".
إلى ذلك علنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أمس ، استشهاد أحد قادتها من ساحة سورية، عقب تعرضه لإطلاق نار في ريف دمشق، حيث اتهمت إسرائيل باغتياله.
وألمح نتنياهو أمس إلى مسؤولية إسرائيل عن عملية اغتيال عن اغتيال المهندس في سرايا القدس الأسود، بريف دمشق صباح أمس.
وأتى، تلميح نتنياهو، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية،  حيث قال "نحن نصل إلى الإرهابيين، ومهندسي الإرهابيين في كل مكان، وأينما كانوا". وفق قوله.
(الوكالات)