بيروت - لبنان

اخر الأخبار

19 آب 2021 12:01ص «أبو كلبشة لبنان»!

حجم الخط
عُرف الفنان عبد اللطيف فتحي في دور رئيس المخفر «بدري أبو كلبشة»، صاحب الشخصية الذي دخل إلى وجدان الناس بمفرداته وحركاته وأسلوبه في التحقيق بأنفه الذي يشتم رائحة الجرائم، وبعبارته المشهورة «أنفي لا يُخطئ»! 

فمن هي القوى الأمنية التي تقوم بدور «أبو كلبشة» في لبنان، سواء في إطار التبعات وضمن المهام والمسؤوليات القانونيّة المنوطة بها أو خارج مسوغات هذه المهام. كما تُحقق مع المواطنين والمقيمين وتعتقلهم ضمن إطار القانون والإجراءات المرعيّة أو خارج الأنظمة وخلافاً لها. 

أيضاً تقوم بعض هذه القوى بمهام قمع المتظاهرين المُحتجين المُطالبين بحقوقهم، بوحشية وأسلوب عنف غير مبرر، وتُطلق عليهم عبوّات الغاز المُسيّل للدموع، والرصاص المطّاطي والحيّ (وأحياناً تعتمد القنص) فتقتلع أعينهم، وتستخدم خراطيم المياه، والضرب بالهراوات والعصي، والتحقير والشتم والتقريع والكلمات النابية. 

على حسب علمي: هناك شعبة المعلومات، قوة مكافحة الشغب، شرطة المخافر، درك المخافر، شرطة الاخلاق، الشرطة القضائية، أجهزة مخابرات الجيش على تنوعها مع القوة الضاربة، أمن الدولة، الأمن العام، شرطة المجلس النيابي، الجمارك، الشرطة السياحية، شرطة البلديات ... ما عدا السهو والخطأ.

وهناك أيضاً ميليشيا الأحزاب وأنصارهم وأتباعهم، وأزلام ومرافقي الزعماء، ومسلحي العشائر والعائلات، وقبضايات المناطق وزعرانها... وغيرهم!

«أبو كلبشة لبنان» شاطر وماهر وفاعل ... إلا أنه عاجز غائب متواطئ في حالات الاغتيال السياسي، وكشف مؤامرة نهب شعب بأكمله، وفضيحة اغتيال مدينة بأسرها، والتهريب والتخزين، وحرائق الغابات!