ماذا يعني استمرار محاولات تهريب حبوب الكبتاغون عبر المطار والمرفأ (أو المرافئ)؟!
المهربون لم يألوا جهداً أو طريقة للتهريب إلاً واستعملوها... فقد أخفوا حبوب الكابتاغون داخل ثمر الرُمان والحامض والبرتقال، وداخل أشجار الزيتون وشحنة من البُنّ.
وأخفوها في عبوات شحم وزيت للسيارات، وداخل قطع غيار للجرافات، ومضخّات المياه، وآلات قصّ الرخام، وفي أرضية شاحنة مُعدّة للتصدير.
وأخفوها أيضاً داخل الأثاث المنزلي، وحتى في الطبليات الخشبية (Palets)!
لقد تم حتى الآن مصادرة مئات ملايين الحبوب المُخدِّرة، فما هو حجم الكميّة التي تم تهريبها بنجاح منذ سنوات؟!
وهل أن عمليات التهريب التي فشلت (أو تم إفشالها عمداً) هي لتحويل الانتباه، أو لذر الرماد في العيون، أو نتيجة صراع بين عصابات تهريب متنافسة، أو لإلصاق التهمة بمدينة طرابلس، أو مجرد إرسال رسائل استرضاء سياسيّة آنيّة إلى دول الخليج؟!
ولماذا لم نسمع أن التحقيقات أدّت إلى القبض على المُصنّعين المُتهمين الفعليين؟! أو التحلّي بالجرأة وإعلان أن المصدر سوري ولبنان يُستخدم ممراً للتصدير؟! وهل هي حقيقة مُجرد عمليات اتجار وتهريب للممنوعات أو مصدر تمويل لأنظمة ومنظمات؟!