بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 شباط 2023 05:00م أوساط خليجية ل"موقع اللواء" : اجتماع باريس لن يدخل بالأسماء .. والتوافق أقصر الطرق لإنهاء الشغور

حجم الخط
لا يأمل اللبنانيون الذين أصيبوا بالذعر والهلع الشديدين، جراء ارتدادات زلزال تركيا المدمر، فجر اليوم، بأن يدفع الاجتماع الخماسي في باريس، الأزمة الرئاسية قدماً، ما من شأنه إيجاد حل لانتخابات رئاسة الجمهورية التي يبدو أنها مفتوحة على شتى الاحتمالات، بعدما كشف رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في جلسة الحكومة، اليوم، أن لا أفق للشغور الرئاسي، ما يوحي بأن الجدار لا يزال مسدوداً، وأن الاتصالات التي تجري، لم تفض إلى أي نتيجة إيجابية، يمكن أن تؤدي إلى معالجة هذا الشغور، بما ينهي المأزق الرئاسي في وقت قريب .

ووفقاً لما تقوله ل"موقع اللواء" أوساط دبلوماسية خليجية، فإن "اجتماع باريس ورغم أهميته، إلا أنه لن يقحم نفسه في شأن داخلي لبناني يتعلق بالانتخابات الرئاسية التي هي شأن سيادي يخص اللبنانيين وحدهم . بقدر ما سيطلق الاجتماع أشبه بنداء، يطالب فيه اللبنانيين بضرورة الإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد الانهيارات المتسارعة التي ضربت المؤسسات في لبنان، وتركت أثارها المدمرة على يوميات اللبنانيين"، مشددة على أن " المجتمعين حريصون على أن يكون مفتاح الأزمة الرئاسية بأيدي اللبنانيين دون سواهم، على أن يأتي الدعم العربي والدولي مكملاً للجهود الداخلية، بحثاً عن الحلول المنشودة" .

وتشير الأوساط، إلى أن "هذا الاجتماع يمكن النظر إليه، على أنه بمثابة خارطة طريق للمرحلة المقبلة، تستوجب تعاوناً كاملاً من جانب اللبنانيين الذين يعانون ظروفاً بالغة الصعوبة، باعتبار أن المجتمعين لن يخرجوا بنتائج حاسمة بشأن الاستحقاق الرئاسي ، لأن الأمر بيد اللبنانيين وحدهم، وهم مسؤولون عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية . وبالتالي فإن الاجتماع ستصدر عنه توصيات عامة تدعو اللبنانيين إلى التوافق من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية. ولا بد من أن يعي الشعب اللبناني أن الكرة في ملعبه، ولا يمكن لأحد أن يحل محله"، مؤكدة أن "التوافق الداخلي يشكل أقصر الطرق لإنهاء أزمة الشغور الرئاسي التي رتبت تداعيات خطيرة على الأوضاع الداخلية وتنذر بالمزيد، إذا لم يحسن اللبنانيون التعامل مع هذا الواقع وما يشكله من ضغوطات كبيرة على اللبنانيين في حاضرهم ومستقبلهم".

وتجزم الأوساط، أن "الدول الخليجية لن تتدخل في موضوع الأسماء، بما يتصل بالانتخابات الرئاسية، لكنها ستدعم بالتأكيد أي اسم يتفق عليه اللبنانيون لتولي هذا المنصب"، مشددة في الوقت نفسه، على أن "من أولى مهام الرئيس العتيد، إعادة إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية، والالتزام بتنفيذ برنامج إصلاحي، يفتح أبواب المساعدات العربية والدولية أمام هذا البلد، لأن الدول المانحة لن تكون مستعدة لتقديم أي دعم، إذا لم يكن هناك تجاوب من جانب لبنان بالإصلاحات المطلوبة، لوقف الانهيار الذي يضرب اقتصاده ومؤسساته. وباعتبار أن الدول الخليجية لن تبادر إلى المساعدة المالية، إذا لم تقتنع بوجود مؤشرات واضحة بحصول تغيير في الاداء والممارسة" .

وفي حين تتحضر البطريركية المارونية لتوجيه الدعوات للنواب المسيحيين، للمشاركة في اجتماع بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي، لبحث سبل الخروج من الشغور الرئاسي القائم، وفيما يزور، غداً، وفد "قواتي" الصرح، لإبلاغ البطريرك بموقف كتلة "الجمهورية القوية"، فإن شكوكاً برزت بمدى استجابة "القوات" للدعوة البطريركية، بعد موقف رئيس الحزب سمير جعجع، اليوم، بشأن ما يمكن أن يصدر عن هذا الاجتماع، ما فسرته أوساط سياسية، بأنه موقف متحفظ على المشاركة، بالنظر إلى تجاربه مع "التيار الوطني الحر" الذي سلم قراره ل"حزب الله" .