بيروت - لبنان

اخر الأخبار

1 كانون الأول 2021 12:00ص أين لبنان وأين يتّجه العالم؟!

حجم الخط
زيارتي إلى الاكسبو ٢٠٢٠ في دبي حقيقة جعلتني أفكّر بهذا الانفصام الذي نعيشه في حياتنا.. أين نحن في لبنان؟ وأين يتجه باقي العالم!! معاناتنا ومشاكلنا هي أمور ليست في الحسبان بالنسبة لـ٩٥% من باقي دول العالم!

كل دولة تستعرض عضلاتها لتعكس مدى قوّتها في تطوّر بلدها وتأمين الحياة الكريمة لمواطنيها على كافة الأصعد!

سألت نفسي لماذا نحن هكذا؟ ما السبب في تجميد تطوّرنا؟ ما الذي ينقصنا؟ لماذا وقعنا في فخ الفوضى والضياع وباتت أولوياتنا أمور تسبب الفِرقة والضياع؟؟ كيف أن حديثنا يتمحور حول استيلاء طائفة ثانية على مكتسبات الدولة التي تَعَرّت من كل ما تملك لا بل نُهِبت على يد أبنائها الذين يتصارعون بشكل مشين على المراكز ليمعِنوا في فسادهم وسرقاتهم لأنفسهم!!! 

«ولك يا عيب الشوم شو هل الهبل»!!!

اعتذر ولكن هو تعبير أقل ما يقال عن وضعنا الذي أوصلنا أنفسنا إليه!!!

نحن نتصارع على مكتسبات أرض جفّت خيراتها والحياة تتطوّر خارج حدودنا على عدد الثواني، والعالم انتقل الى مستوى مختلف لم يعد دماغنا المحدود في أرضنا يقوى على ترجمة هذه النقلة في الحياة!!!

ها أنا قد دخلت في مشروع دولي لتطوّر العلم للتلاميذ ولن يستطع بلدي أن يستحصل على هكذا نوعية علمية طالما هو يدور في دوامة الصراعات السخيفة المبتذلة...

صحيح ان هناك صراعات دولية على أرضنا ومصالح خارجية وتسويات وكل هذا الهراء ولكن الدمار داخلي وبأيدي محلية وتجار بشر من جِلدنا، إذا لم نتخطَّ هذا الحاجز الذي عشعش في نفوسنا وهو الخوف من الآخر الذي أقنعنا أنفسنا بأنه سيقضي على وجودنا، الخوف هو العدو الأساسي الذي يسبب الفوضى والشك والضياع، إذا لم نتخطَّ هذا المرض ونقضي عليه، تأكّدوا بأنه سيمضي علينا قريبا جدا وسيتفتت الوطن الذي طالما عشقنا خارطته الممشوقة وسيتحوّل إلى مقاطعات مشلولة كسيحة مسلوبة القوة والإرادة وتأكّدوا بأننا نحن فقط السبب!!!

حاجِة بقى نقول سنّي، شيعي، مسيحي، درزي، علوي، أرمني.. والله حراااام لأنه هون المصيبة... هون مقتلنا... هووون!!!

خلود وتار قاسم