طغت أحداث طرابلس الى التصعيد الأمني على الحدود الجنوبية، على ما عداه وبالتالي فإن أكثر من مرجعية سياسية وحزبية سألت عن كيفية هذا التوقيت والتزامن، في مجريات الاحداث والتطورات مما يؤكد بأن الانتخابات النيابية والتي باتت مسألة أيام هي في دائرة الخطر الشديد وقد تؤجل في حال تفاقمت الأمور ووصلت الى درجة تهدد أمن واستقرار الناس والبلد .
وفي عضون ذلك تشير المعلومات الى ان الاتصالات التي جرت في الساعات الماضية بين الرؤساء وقيادات أمنية ، أكدت على ان الامن ممسوك وثمة اجتماع قريب للمجلس الأعلى للدفاع، وأن القوى الأمنية والعسكرية اتخذت خطوات وإجراءات حاسمة حازمة، على ان يكوم الوضع مستتبّاً في طرابلس.
وتشير مصادر سياسية عن حصول اتصالات بين المقار الرئيسة جرت مع الأمم المتحدة وقوات اليونيفيل المنتشرة في الجنوب من اجل ضبط الوضع.
من هنا فإن المخاوف وعلى الرغم من التطمينات لا تزال قائمة، باعتبار ان الأجواء والمؤشرات تؤكد على سلسلة تحركات مطلبية، من اكثر من طرف نقابي على خلفية الانهيار الاقتصادي والاجتماعي والمالي وارتفاع الدولار والمحروقات والسلع الأساسية التي تعنى بشؤون الناس، لذلك يمكن القول ان الساعات المقبلة حاسمة في ظل اتصالات تجري بعيداً عن الأضواء داخلياً وخارجياً ، حول كيفية منع أي تدهور أمني من شأنه أن يفاقم من ازمة الناس والبلد وكذلك قد يؤدي الى الغاء الانتخابات النيابية وثمة اتصالات جرت بين مسؤولين لبنانيين وفرنسيين، وعلى أكثر من خط لهذه المسألة