أرشيف المقالات

دخل لبنان في أجواء الانتخابات النيابية، وسط حالة ترقب ضبابية تسود الساحة الداخلية، إلا ان ما نقل عن وزير الداخلية في الساعات الماضية في بعض المجالس الخاصة، يؤكد حتمية حصول الانتخابات في موعدها المحدد، ومن الطبيعي الجميع يؤكد أن الاستحقاق سيكون في الخامس عشر من أيار المقبل، إلا في حال حدوث تطور امني كبير وفي المعلومات ان اتصالات جرت على أكثر من خط داخلي وعربي ودولي، من اجل تأمين مستلزمات الانتخابات على كافة الأصعدة اللوجستية وسواها، حتى أن الأموال تأمنت في الداخل والخارج ما يعني ويؤكد بأن كل الأمور باتت في جهوزية تامة، ولكن المخاوف تكمن في الوضع الاقتصادي والمالي بعد بلوغ الأوضاع حافة الانهيار التام، وهذا ما حصل على خط غياب الاعتمادات اللازمة من أجل جوازات السفر، وهنا ينقل عن أحد كبار المسؤولين بان اتصالات تجري مع بعض الدول الأوروبية من أجل توفير المساعدة اللازمة بغية توفير جوازات السفر، وربما من اسبانيا التي تتولى هذه المسألة وإلا دولة آخرى لأن الأوضاع لم تعد تحتمل، وهناك مقتضيات يجب تأمينها على الفور خصوصاً لتجديد الجوازات أو الحصول على البعض لمن لديهم ظروف قاهرة ويرغبون في السفر، في أسرع وقت ممكن ان كان على صعيد رجال الاعمال أو سواهم.

وفي سياق آخر، فانه وفي موازاة القلق الأمني فان مجلس الدفاع الأعلى وهذا ما أشرنا اليه من يومين، انعقد لدوافع أمنية بعد تكاثر الاحداث في البلد وهناك خطط باتت جاهزة تم عرضها على الرؤساء والمسؤولين من قبل قادة الأجهزة الأمنية، ومن الطبيعي وفق ما سرب بأن هذه الخطط ستبقى في سرية تامة لمقتضيات أمنية، إلا أنها تفي بالغرض المطلوب أي تأمين الامن للعملية الانتخابية وليس فقط الانتخابات، وإنما من خلال ما يحصل من أحداث مخلة بالأمن في مناطق كثيرة وعمليات خطف وسواها، فهذه الخطط باتت في جهوزية تامة ، لذلك الأوضاع في لبنان تسير على طريقة مداواة الأمور الأساسية وإنما تبقى اللعبة مفتوحة على كافة الاحتمالات السياسية والأمنية والاقتصادية، ويتوقع في الساعات المقبلة بان يكون هناك تصعيد من بعض المرجعيات السياسية الأساسية على خلفيات انتخابية، إنما المخاوف من أن تؤدي الى تأجيج الخطاب والطائفي والسياسي وحصول إشكالات وعلى هذه الخلفية فإن التدابير وعملية الانتشار الأمني ستكون في الساعات القليلة المقبلة