بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 أيلول 2022 03:59م إجتماع "دار الفتوى" أعاد تصويب البوصلة وحدد الثوابت ..النائب الحوت لموقع "اللواء" : لرئيس وفاقي وليس توافقياً

حجم الخط
بعدما وضع اجتماع دار الفتوى النقاط على الحروف، في ما يتصل بالملفات الدقيقة التي ترخي بثقلها على المشهد الداخلي، وفي مقدمها الانتخابات الرئاسية، حيث التزم النواب السّنة بضرورة انتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية، فإن مقررات هذا الاجتماع وما صدر عنه، بقيت محور متابعة على أكثر من صعيد، توازياً مع مؤشرات الدعم السعودي الواضح الذي ظهر، باستضافة سفير خادم الحرمين الشريفين وليد بخاري، للنواب السنة بعد انتهاء اجتماعهم في الدار، وسط إشادات واسعة بكلمة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، وما تخللها من مواقف حازمة، تصب في مصلحة لبنان وحماية مؤسساته والدعوة لتفعيلها .

وقد أكدت أوساط مقربة من "دار الفتوى" لموقع "اللواء"، أن "الاجتماع أعاد تصويب البوصلة وتحديد الثوابت، وأكد على أن المكون السني بخير، وهو حريص على القيام بدوره الوطني، وسيشارك بكل فاعلية في الاستحقاقات التي تنتظر البلد في المرحلة المقبلة، وتحديداً ما يتصل بتأليف حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية"، مشددة على أن "المملكة العربية السعودية لن تتخلى عن لبنان، وستبقى إلى جانبه، وستساعده على تجاوز أزماته، وهي على مسافة واحدة من الجميع" .

وإذ أشاد نائب "الجماعة الإسلامية" عماد الحوت بلقاء "دار الفتوى" وما صدر عنه من نتائج، فإنه قال لموقع "اللواء"، إن "حالة عدم التوازن على الصعيد السني التي كانت قائمة، قد أصبحت من الماضي بعد اجتماع الدار، وهناك منحى جديد سيظهر في المرحلة المقبلة، سيؤكد أن الطائفة السنية مشارك أساسي في كل الاستحقاقات"، مؤكداً أن "اللقاء الذي شهدته دار السفير السعودي، مبادرة داعمة لاجتماع دار الفتوى" .

وأشار الحوت، إلى أنه "للأسف فإن هناك من يعتبر أن الشغور الرئاسي أصبح شيئاً طبيعياً، والدليل على ذلك أن هناك من يجهد لتشكيل حكومة، لن يتجاوز عمرها شهرين، ولا يجهد بالشكل الكافي لصناعة مناخ لانتخاب رئيس للجمهورية"، مؤكداً أن "لقاء دار الفتوى أكد رفضنا لأي شغور رئاسي، وسنسعى بكل ما نستطيع، كي لا يحصل شغور رئاسي . وهذا يحتاج أيضاً إلى تفاعل من الآخرين" . وشدد على "أننا نرفض أي تغول من أي مكون على مكون من مكونات البلد . ونحن نرفض السيطرة على المكون السني، ولا نرغب بالسيطرة على أي مكون آخر" . وأضاف، "ربما البعض تدغدغه أحلام السيطرة وتحقيق المكاسب من خلال الحكم المتفرد، لكن في ظل دستور الطائف، فإن هناك توازناً في السلطات، يجب أن يحترم. وهناك تكامل ينبغي أن يعمل به، ولا مجال في أي حال من الأحوال، أن يكون هناك تهميش لأي سلطة من السلطات" .

ويؤكد الحوت، أن "تجربة السنوات الست الماضية، برئيس نصف اللبنانيين معه ونصفهم الآخر ضده، أوصلنا إلى ما نحن فيه اليوم، لذلك فإن تكرار هذه التجربة أمر لا يستطيع لبنان تحمله"، وأضاف، "أنا لست مع التوافق على رئيس، وإنما أؤيد رئيساً وفاقياً، أي أن يكون قادراً على الجمع بين اللبنانيين، وأن يحاور جميع اللبنانيين، وأن تكون له رؤية اقتصادية وإصلاحية واضحة، وأن تكون عنده الرغبة والقدرة، لإعادة بناء علاقات لبنان العربية والدولية" .