نلاحظ على وسائل التواصل الاجتماعي (وخاصة الواتساب)، أنه حين يكون أحدهم ملهوفاً وفي حالة طوارئ ويطلب مثلاً التبرع بالدم، أو يسأل عن رقم هاتف طبيب معيّن، نرى العديد من الأشخاص يُسارعون للتعليق بـ «شفاه الله» أو غيرها من تعليقات المواساة، أو ترى أحدهم يردّ بأنه للأسف لا يعرف الطبيب ولا رقمه ... بل وللغرابة هناك من يعتبرها فرصة للتنكيت وإظهار هضامته!
طبعاً نوايا هؤلاء حسنة ويرغبون في إظهار تعاطفهم ولهفتهم واهتمامهم، لكن يفوتهم أن عدم التعليق لا يُعتبر تقصيراً من طرفهم، وأن طلب الاستنجاد ليس امتحاناً يتوجب عليهم الرد على أسئلته!
هل فكّر هؤلاء أن طالب العون والمساعدة ينتظر بقلق بالغ ويتوقع رداً إيجابياً على هاتفه بين اللحظة والأخرى، وأن «طنطنة» هاتفه بلا انقطاع دون الحصول على ردّ ذو جدوى، قد تثير أعصابه وتضاعف من توتره!
رجاء، رُدّ على طلبات الإغاثة والعون بما يُشفي الغليل ويُعين الملهوف ... أو اصمت!