بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 نيسان 2018 06:10ص إطلالات متتالية لنصر الله بدءاً من اليوم لحشد الناخبين

حدة المعارك الإنتخابية - السياسية في الدوائر الحساسة: بعبدا مثالاً

حجم الخط
تولي القوى السياسية اهتمامات خاصة لبعض الدوائر الانتخابية لا سيما المشتركة والحساسة بينها وغير الصافية طائفيا ومذهبيا، وتركز عليها باعتبارها مركز إثبات وجود سياسي وملعباً لخسارة الخصم السياسي مقعدا او اكثر، ولذلك يبدو الخطاب الانتخابي سياسيا بامتياز وتحريضيا و«عصبويا طوباوياً»، لشحذ همم الناخبين وتحقيق اعلى نسبة مشاركة من الناخبين بعدما اتاحها لهم القانون الانتخابي النسبي.
 ولذلك لا يبدو غريبا استنهاض الناخبين من قبل رؤساء الاحزاب شخصيا، لدى «تيار المستقبل» عبر رئيسه سعد الحريري ووزيره المميز نهاد المشنوق، ولدى «حزب الله» عبر امينه العام السيد حسن نصر الله، و«القوات اللبنانية» عبر سمير جعجع، و«التيار الوطني الحر» عبر الوزير جبران باسيل و«حزب الكتائب» عبر النائب سامي الجميل، كل على طريقته وحسب الدائرة التي يهتم بها اكثر من غيرها، وتبعا لنوع وحجم المعركة السياسية التي ينوي هذا الفريق او ذاك خوضها ضد خصومه السياسيين.
وعلمت «اللواء» ان السيد نصر الله ستكون له اطلالات متتاليه اعتبارا من اليوم الجمعة، والاسبوع المقبل، لشرح اهمية المعركة الانتخابية وحث الناخبين على الاقتراع بكثافة، وهو سيتحدث في الخامسة من عصر اليوم الجمعة عبر الشاشة عن الانتخابات في دائرتي بيروت الثانية وبعبدا، والاثنين عن دائرة كسروان - جبيل، وفي الايام التي تلي عن دائرتي الجنوب الثانية اي صور - الزهراني، وبعلبك - الهرمل.
وافادت مصادر مسؤولة في الحزب ان اطلالات السيد نصر الله ليس لها سبب معين مستبطن، انما هي من ضمن الاطلالات العادية من اجل شرح الوضع السياسي المستجد وشرح اهمية فوز مرشحي الحزب وحلفائه في كل الدوائر نظرا لتأثيرها لاحقا في تشكيل الحكومة وادائها وفي الوضع السياسي العام.
وتأتي اهمية كل دائرة بالنسبة للحزب من اهمية المعركة السياسية التي يخوضها خصومه ضده، ولذلك سيعتني بدوائر بعبدا وبيروت الثانية وبعلبك – الهرمل، كونها الدوائر التي يواجه فيها خصميه الاساسيين «تيار المستقبل» و«القوات اللبنانية»، وبدرجة اقل حزب «الكتائب»، وفي هذا الصدد تفيد مصادر ماكينة ثنائي الحزب و«حركة امل» المتحالف مع التيار الوطني الحر والحزب الديموقراطي اللبناني في دائرة بعبدا انها مرتاحة لجهة توفير اربعة حواصل انتخابية اي ما يقارب 45 أو 48 الف صوت، ما يمكّنها من ضمان نجاح المرشحين الشيعيين لديها النائب علي عمار والدكتور فادي علامة، ومرشحين اثنين من الموارنة الثلاثة، وتبقى المعركة على المقعد الماروني الثالث، المرجح ان يذهب لمرشح «القوات» الوزير بيار بوعاصي، بينما المقعد الدرزي مضمون لمرشح الحزب الاشتراكي على لائحة «القوات» هادي ابو الحسن.
 لكن مصادر لائحة «القوات» ترى انه من الصعب توفير حاصل انتخابي للائحة الثنائي والتيار الحر يفوق 45 ألف صوت للحصول على اربعة حواصل وبالتالي اربعة مقاعد من ستة للدائرة، وثمة حظوظ ان تحصل لائحة القوات - الاشتراكي على حاصل يفوق 25 الف صوت، يعني امكانية حصولها على ثلاثة مقاعد منها احد المقاعد الشيعية اضافة للماروني والدرزي.
 كذلك الحال بالنسبة للائحة تحالف حزب الكتائب الدكتور ايلي غاريوس المجتمع المدني، التي تقول مصادرها: ان الجو المسيحي في هذه الانتخابات مختلف عنه عما كان في الانتخابات الماضية وبات افضل ومتحمس اكثر، نظرا لاعتماد النظام النسبي، ما يعني توفير فرص اكبر امام القوى السياسية للحصول على نسبة تصويت عالية وللفوز، كما ان ماكينة حزب «الكتائب» تعمل بشكل منظم ولديها حضور وازن، عدا عن انها تعتمد على ما تصفه الاستياء في الجو الشيعي، ما يعني امكانية حصول اللائحة على حاصلين يعني نائبين، واحد ماروني واخر شيعي اذا توزعت الحواصل الباقية على اللائحتين المنافستين، الثنائي و«القوات» حاصلين لكل منهما، ولكن في اقل الحالات تراهن اللائحة على فوز مرشح واحد منها هو الماروني الذي سيكون اما مرشح الكتائب رمزي بو خالد واما المرشح المستقل الدكتور ايلي غاريوس.
وبالنسبة للائحة «كلنا وطني» التي تضم مرشحي الحراك المدني برئاسة المحامي واصف الحركة، فتقول مصادرها انها تعتمد على تغير مزاج الناخبين لا سيما الشيعة منهم وسعي الناس الى ايصال وجوه جديدة، وان الحاصل الذي يسعون اليه يرتفع تدريجيا خاصة بعد الاحتفال الكبير الذي اقيم لاعلان كل لوائح «كلنا وطني» في كل الدوائر واستقطب شعبية كبيرة.
الى ذلك، ثمة من يشكك في الماكينات الانتخابية بقدرة الحزب الاشتراكي على توفير حاصل انتخابي كبير لمرشحه يفوق الحاصل المطلوب، حيث ان عدد الناخبين يبلغ تقريبا 170 الف ناخب بينهم نحو 30 الف درزي يقترع منهم نحو 17 او 18 الفا، والحاصل المتوقع نحو 15 الفا و500 صوت على الاقل، ومع خسارة اللوائح الاخرى سينخفض الحاصل الى نحو 14 الفا و500 صوت، وهو رقم من الصعب ان توفره اصوات ناخبي الحزب الاشتراكي الذين لن يتجاوزوا 12 او 13 الف صوت، ما لم يعطِ المرشحون الاخرون الصوت التفضيلي له من الطوائف الاخرى وهذا امر صعب.