بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 أيار 2022 12:07ص إلى أهلنا في بيروت

حجم الخط
أيام قليلة ويطوي لبنان واللبنانيون كل أوراق وملفات الاستحقاق الأنتخابي لإيصال نواب إلى المجلس النيابي الهيئة التشريعية الوحيدة في لبنان لتمارس دورها التشريعي والرقابي القانوني والسياسي بدون إخضاعها وتأميمها من قوى الأمر الواقع التي تفتح وتغلق ابوابها بأوامر منها وتصنع قوانين ومراسيم على قياسها وقد تجلى ذلك في أصدار قانون الانتخاب الحالي وبدعة الصوت التفضيلي وقبله قانون الإيجارات الذي أوجد فريقين متصارعين المالكين والمستأجرين. وحتى هذة اللحظة ليس بمقدور المستأجر لمنزله منذ خمسين سنة ان يدفع الزيادات العشوائية التي نص عليها القانون ولا الدولة المفلسة أنجزت صندوق الدعم المالي للمستاجرين ومازالت قضايا الإيجارات مجمدة حتى اشعار أخر.
مطلوب مجلس نيابي متحرر مستقل غير خاضع لأحد، سيد نفسه والسيادة فية للشعب لا لقوى حزبية أو ملشياوية او طائفية وتكون رئاسة المجلس دورية لمجلسين منتخبين فقط ولا تكون سلطة دائمة لشخص واحد مهما كان شأنه ويصبح المجلس مملوكا لهذا أوذاك حتى الممات .
يا اهل بيروت، يا اهل الإيمان والوطنية والعروبة،ويا أهل العدل في الرعية والاعتدال في قضايا الوطن، يا من فتحتم القلوب والبيوت والساحات للنازحين اليكم بسبب العدوانية الإسرائيلية لاخوتكم الجنوبيين والوافدين إليكم للسكن والإقامة وللعمل من كل الريف اللبناني ومن الشعب السوري وقبلهم منذ العشرينات الشعب الارمني فالكردي على انواعهم.
يأ أهل بيروت انتم في الأصل والأساس طائفة العروبة الحضارية في لبنان وجسر التواصل والتضامن مع أخوانكم الدول العربية ومواطنيها بل أنتم حراس الثغور منذ وطأت أقدامكم لبنان رديتم بقوة الايمان والسلاح كل الغزوات الأجنبية التي حاولت احتلال الأرض العربية من قوى الأفرنجة التي حملت زوراً وبهتاناً وخديعة إشارة الصليب وانتصرتم وحررتم. فلسطين بقيادة صلاح الدين الايوبي بعد ان فتحها خليفة المؤمنين عمر بن الخطاب وبنيتم أمة عظيمة اختارها الله تعالى لتحمل رسالة الدين الحنيف الاسلام وفتح الله أمامكم امبراطوريات وممالك دخلت الى الإسلام طوعا وفتحتم بلاد اسبانيا واصبحت الاندلس لثمانية قرون متواصلة قدمت للبشرية كافة العلوم بكافة فروعها والمدارس والجامعات والعلماء. وتوحدت أمة العرب بمخزون الرسالات السماوية الخالدة بدون تعصب ونزاعات زائفة وزرع انقسامات دينية ومذهبية وعرقية لغايات سياسية من جانب هذه الدولة أو تلك،ولكن كل هذا باء بالفشل..
لم تكونوا إرهابيين يوما بل أهل رحمة ومحبة ومساعدة لبني الإنسان لم تمارسوا أدنى عدوانية على أحد حتى وانتم في عز مجدكم وقوتكم ولم تاخذكم القوة بالإثم وانما كانت بالحق انصر أخاك ظالما أو مظلوما، كنتم اهل شرف ووفاء في حين أن غيركم من الذين وقفتم معهم وناصرتموهم انحرفوا عن الإخوة وشيم الوفاء وجاؤوكم في ليلة حالكة السواد يحاصرونكم للاسف بدل الخجل مما هم فاعلون، وعن ماذا يعبر هذا العمل الذي لم يجر أدنى اعتذار من فاعليه حتى الآن.،
يا أهل بيروت انتم لستم ضعفاء انتم المقاومون في هذه الأمة وانتم اهل دعوة الإسلام لشعوب كانت لا تعرف الا عبادة الأوثان، انتم حراس الرسالات السماوية الخالدة كلها التي ارسلها الله للبشر كافة. عليكم واجبات مهمة للحياة لكم أولها عودوا إلى بيروت الى عاصمة مدارس وجامعات أولادكم وبناتكم والى أحيائكم وساحاتكم وشوارعكم التي هجرتوها وجاء الغير واخذها، اضغطوا على رؤسائكم إلى نوابكم ووزرائكم لإعادة كل من شغل بيروت بالتهجير او جاء إليها للعمل ان يعود إلى ريفه وبلدته وضيعته ويكون هذا خير لاهل العاصمة وسكانها المقيمين فيها تخفيفا من الاكتظاظ القاتل على مر السنين وعلى الدولة ان تهيئ لهذه الأماكن كل وسائل الحياة والعمران ومؤسسات خدمات ولا بد من خطوة اخرى بهدم كل منزل أو متجر او مؤسسة او قاعة حتى لو كان للعبادة وارجاع الاراضي الى أصحابها،
يا أهل بيروت انتم واخوانكم العروبيون من كل لبنان ومن كل مكوناته الدينية جعلتم من عاصمة وطنكم سيدة العواصم العربية علما وثقافة ،أدبا يلتقي فيها أدباء الأمة وشعراؤها وفي مقدمتهم شعراء فلسطين،ومؤتمرات القوى العربية المناضلة وكانت بيروت الصحيفة اليومية لكل عربي مسؤول أو غير مسؤول وقبلة سياحية تغنيهم عن بلاد الدنيا وكانت الجامعة والمدرسة والمستشفى وكانت كما يردد الكثيرون سويسرا الشرق .وأين هي اليوم والى أي جهنم ساقوها.
يا أهل بيروت لماذا أنتم في حيرة من أمركم وانتم رواد التعايش الوطني اللبناني حميتم كل الطوائف باخلاقكم واخلاصكم لكل ما هو عربي من جنسكم وهذا مقام الامام الأوزاعي عند مدخل بيروت الجنوبي شاهد حي . انتصروا لعاصمتكم بعد أن أفرغوها من مقومات الحياة فيها واخذوا أملاكها لشركة وهمية لم تعرف بيروت أصلها ولا فصلها،ربما كان قرار تخليكم عن السلاح عند تكوين المليشيات الطائفية خلال الحرب الأهلية فضيلة من فضائلكم العديدة على مر السنين لكن عودوا إلى حمل السلاح ودربوا أبناءكم وشبابكم على القتال والجهاد في سبيل الأوطان فها هي مزارع شبعا والعرقوب وتلال كفرشوبا والغجر بانتظار سواعدكم لتحريرها واستكمال استرداد كل حبة تراب وعندها تتجسد اخوة كل اللبنانيين بالتحرير ونعمل معا لإعادة بناء دولة لبنان واللبنانيين ونشجع غيرنا من الدول العربية لتباشر كل دولة بتحرير كامل ترابها الوطني بدل تركها للزمن الذي لا يرحم القاعدين والمتقاعدين عن مهام التحرير بل تحرير واسترداد كل ارض عربية ،القدس وفلسطين والجولان ولواء الاسكندرون وجزر الخليج العربي ونعود لقول الله تعالى فينا كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.