بيروت - لبنان

اخر الأخبار

29 آب 2020 12:00ص إمرأة نصف حبلى!

حجم الخط
هذه خواطر من واقع الأحداث الحاليّة، منها الجدّي، ومنها ما ينطبق عليه القول «شرّ البلية ما يُضحك»:

إمرأة نصف حبلى!

حزب الله والسلاح كيان واحد ووجهان لعملة واحدة، فالسلاح هو سبب وجود الحزب وكينونته، ودرعه ضد أعدائه وخصومه. وهو سلاح متوائم مع فكر فقهي وتكليف شرعي، ومرتبط بمنظومة سياسية خارجية. 

ومن العبث التفريق أو الفصل بين حزب الله والسلاح، سواء بأسلوب اللف والدوران، أو التلاعب بالكلمات والمصطلحات، والفذلكة في الصياغة والتبريرات، والسعي للالتفاف والتمييع عبر لقاءات طاولات حوار وطرح استراتيجيات الدفاع.

لذلك إمّا القبول والرضوخ الكامل لهذا الواقع كما هو، أو الرفض المُطلق له، ولا يوجد أي حلّ وسطي أو توافقي، تماماً كاستحالة أن يكون هناك حالة إمرأة «نصف حبلى»!

طزّ وميّة طزّ

طزّ إذا البنك استولى على جنى عمري وحوّلني شحاذ على أبوابه،

طزّ إذا الدولار صار بعشر آلاف ليرة، 

طزّ إذا راح تطير أسعار الأغذية والأدوية بعد رفع الدعم،

طزّ إذا صرت عاطل عن العمل،

طزّ إذا ما عندي تغطية صحيّة،

طزّ إذا ما في كهربا ولا ميّ،

طزّ إذا عندي مشكلة تأمين حليب وحفاضات لولادي،

طزّ إذا معظم أنواع الأكل ما عادت تفوت على بيتي،

طزّ وميّة طزّ إذا بيتي فرط بعد انفجار المرفأ،

لكن فشر حدا يقول لي ممنوع علّق علم أو يافطة لجماعتي!

لحد هون وبس، أعلى ما في خيلكم اركبوه، وخلّي الدم يوصل للركب!

اللهم انتقم منهم

أدعو الله القويّ القهّار الجبّار القادر المُهيمن المُذلّ المُميت المُنتقم... أن ينتقم للبنانيين الغلابة من الظالمين الفاسدين القتلة.

اللهم انتقم منهم في ليلة لا أخت لها، وساعة لا شفاء منها، وبنكبة لا انتعاش معها، وبعثرٍة لا إقالة منها.

اللهم اسقم أجسادهم، وانقص آجالهم، وخيّب أمالهم، وأزل ظلمهم، واجعل شغلهم في بدنهم، ولا تفُكّهم من حزنهم، وصيّر كيدهم في ضلال، وأمرهم إلى زوال، ونعمتهم إلى انتقال، وسلطانهم إلى اضمحلال، وعافيتهم إلى شر مآل، وأمِتْهم بغيظهم إذا أمتّهم، وأبقهم لحزنهم إن أبقيتهم.