بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 شباط 2020 12:00ص اتحاد عائلات بيروت: رقابة ومحاسبة مجتمعية

حجم الخط
حدد يوم ٢٨ من شهر شباط الجاري موعد لانتخاب هيئة إدارية جديدة لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية، وبما ان هذا الاستحقاق يأتي في ظروف دقيقة يعيشها لبنان عامة وبيروت الأبية الصابرة والصامدة بأبنائها خاصة، فإن أولى واجباتنا هو التركيز على وحدةالكلمة والتعاضد وتجاوز الانانيات والرغبات الشخصية البعيدة عن جوهر الخدمة العامة الهادفة الى تلبية حاجات العاصمة وابنائها الحيوية والتي أولى شروطها هو التنافسية المبنية على وجود رؤية ومشروع تنموي لعاصمتنا الذي نحن بأمس الحاجة اليها، وخلاف ذلك فإن التباعد بين الأشخاص والعائلات البيروتية التي تمر بمعظمها بظروف لا تحسد عليها سيكون هو سيد الموقف وعليه:

١- إن مقاربة جوهر الخدمة العامة فعلا وليس قولا يكون عبر الالتفاف حول برامج و مشاريع تقارب وتعالج هواجس ابناء بيروت على كافة الصعد، صحياً، خدماتياً، تنموياً، تربوياً و بيئياً.

٢- إنها مناسبة ودعوة لمن ستؤول اليهم مسؤولية المهام الادارية للاتحاد رئيسا وأعضاء ان يظّهروا دوره كإطار ناظم مرتجى للاجتماع البيروتي عبر السعي الى ضم العدد الأكبر من عائلاته وان يكون الموجه والمراقب والمحاسب للعملية التنموية في مدينتنا من خلال أخذ المبادرة العملية للاطلاع المسبق على كافة المشاريع التنموية وجدواها التي تتقدم بها بلدية بيروت وفق الاولويات التي تحتاجها العاصمة والتي هي من اهم أولويات الاتحاد نظراً لقوة التأثير الشعبي الإيجابي المباشر عليها وحقه في المحاسبة الشعبية البناءة، وكذلك دوره في التقدم بمشاريع تحاكي حاجات الاجتماع البيروتي،

٣- انها مرحلة تاريخية دقيقة في حياة بيروت وابنائها لان يكون الحافز الوحيد للمرشحين لعضوية الهيئة الادارية ورئاستها هو التكليف وليس التشريف خاصة لمن تتوفر فيهم شروط الرؤية والمتابعة والاندفاع للعمل كفريق متجانس سعياً للحد من الصعوبات الحياتية للبيارته ولجم انزلاقها الى الأسوأ.

٤- ان ما نتماناه بكل صدق هو تجنب التفرقة ضمن الاجتماع البيروتي الذي لا تنقصه انقسامات معروفة خاصة الانتقادات او الاختلاف بالرأي الذي قد يأخذ طابع الخلاف الشخصي التي قد تطلق خلال الحملة الانتخابية، الامر الذي لا يخدم مطلقها، أيًا كان، باعتبارها مؤشر على فقدان صفة القيادة القادرة على لم الشمل المطلوب راهناً و هي بالتالي لا تخدم مستقبل واهداف الاتحاد والتقزيم من دوره المرتجى وإدخاله في صراعات زواريب بيروت وما أكثرها في أيامنا هذه، وعليه فإن ما تم الإشارة اليه لا يستهدف اي شخص بعينه من الطامحين لعضوية الهيئة الادارية العتيدة للاتحاد والله ولي التوفيق !! 

* رئيس جمعية بني الخياط الاجتماعية في بيروت.