بيروت - لبنان

اخر الأخبار

26 تموز 2022 08:07ص اتصالات قواتية - كتائبية - اشتراكية لتنسيق الموقف من الانتخابات الرئاسية

حجم الخط
يمرُّ لبنان بأصعب محطات سياسية واقتصادية في تاريخه، وتنقل أوساط مواكبة بأن أزمة المطران موسى الحاج، كادت أن تؤدي الى ما لا يحمد عقباه لأن ما حصل هو من مرة أولى يحدث على الساحة الداخلية بأن يتم استجواب وتوقيف أحد الأساقفة يمثل الكنيسة التي لها مساحتها الجغرافية في لبنان وسوريا والأردن والعراق، وهذا ما شكّل حركة اتصالات على أعلى المستويات بعد تدخلات حصلت من الفاتيكان ولا سيما وزير خارجيتها الذي تواصل مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفق المعلومات.
وتفيد الأوساط أيضاً بأن هذه الاتصالات وصلت الى باريس ودول أخرى كي لا يحدث في لبنان أي تطور أمني يستغلّه البعض على خلفية قضية المطران الحاج، ومن هنا فإن المشاورات والاتصالات لا زالت جارية وبالمقابل فإن خطاب البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الأحد المنصرم من الديمان في العظة وأمام الحشود الشعبية الغفيرة شكّل خارطة طريق للمرحلة القادمة أي أنه لن يحيد عن عناوين الحياد وانتخاب رئيس جديد للجمهورية من خارج الاصطفافات السياسية والحزبية، تالياً أن ما جرى أيضاً ترك هامشاً واسعاً وتأويلات حول ما سيكون عليه الاستحقاق الرئاسي بعد، ما مع المطران الحاج في ظل الحركة السياسية على الساحتين المسيحية والوطنية، وينقل وفق هذه الأجواء عن معلومات تؤكد بأن لقاءً موسّعاً سيعقده حزب الله لحلفائه أي فريق الممانعة للتشاور بالاستحقاق الرئاسي، ولا سيما ما جرى من تحقيق واستجواب المطران الحاج، إضافة لذلك إن الطرف الآخر أي الفريق السيادي والاستقلالي والتغييريين سيدرسون إمكانية عقد لقاء موسع يتم الاعداد له بعد معلومات عن اتصالات جرت على خط الحزب التقدمي الاشتراكي الكتائب وخط معراب الصيفي حيث هناك اتصالات قام بها أكثر من مسؤول اشتراكي مع مسؤولين كتائبيين، وفي طليعتهم رئيس الحزب سامي الجميل الى تواصل تقوم به القوات مع الجميل والنائب سليم الصايغ، ويمكن توسيع مروحة هذه الاتصالات لتشمل كل الأحزاب المسيحية والوطنية والسيادية لعقد اجتماع يكون للبحث فيما جرى مع المطران الحاج ومن ثم بحث مستفيض للانتخابات الرئاسية وقد يتوسع هذا اللقاء ليكون دورياً لمواكبة ومتابعة ما يجري في الداخل والخارج، وتداعياته وأهدافه وصولاً الى أمر آخر أي التوحد على اسم جامع وتوافقي ليكون رئيس جمهورية لبنان المقبل بمعنى أن هناك حراكا سياسيا مسيحيا وطنيا سنشهده في الأيام القليلة المقبلة من محطات وصولات وجولات وقد يكون عنصر المفاجآت وارداً على ضوء هذه الحركة التي تحظى بدعم ومباركة من بعض الأطراف الإقليمية والخارجية.