بات واضحاً أن المرحلة الراهنة وتحديداً على صعيد تكليف الرئيس نجيب ميقاتي مغايرة كلياً عن الأجواء السابقة وخصوصاً أن هناك ضمانات دولية ولا سيما أميركية وفرنسية وهذا ما كشفه الرئيس المكلف بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية بتشكيل الحكومة العتيدة ما يدل، وفق ما قاله ميقاتي، بأن لديه ضمانات دولية فهذا مدخل أساسي للتشكيل بحيث تكشف المعلومات بأن الفرنسيين يواكبون أول بأول كل المسار اللبناني وحركة ومواقف القيادات السياسية وعلى هذه الخلفية فإن المؤشرات تؤكد بأن التكليف لن يطول بل لن يتعدى الأسبوعين أو أقل. هذا ما قاله أيضاً الرئيس المكلف في مجالسه أمس عندما قال إذا طال أمد التأليف سأعتذر فوراً، ولكنه متأكد بأن هذا الدعم وهذه الضمانات ستدفعه إلى تشكيل حكومته في وقت قريب. وعلى هذه الخلفية جاءت الإٍستشارات سريعة أكان في التكليف أو التأليف وصولاً إلى زيارته إلى رئيس الجمهورية. ما يدل أن الأيام المقبلة قد تشهد حركة إيجابية إنما ثمة معلومات بالغة الأهمية تبدي قلقاً من تطورات المنطقة وإنعكاسها على الداخل اللبناني وخصوصاً أن الساحة المحلية في الآونة الأخيرة تحولت إلى صندوق بريد.
وفي سياق آخر، تخلص المصادر مؤكدة ومشددة بأن هناك تفاهماً حصل بين الفرنسيين والأميركيين على تكليف الرئيس ميقاتي وعلى دعمه بتشكيل حكومة، وبالتالي إنعقاد مؤتمر الرابع من آب وقد قصدت فرنسا من هذا المؤتمر أن يكون في الذكرى الأليمة التي أصابت لبنان عبر انفجار المرفأ.
وفي حال تشكلت الحكومة وحصلت الإنتخابات سيكون هناك مؤتمر لدعم لبنان.
وأخيراً، فإن هناك ترقب لذكرى الرابع من آب والغضب الذي سيحصل وكيفية إنعكاسه على المسار الداخلي السياسي.
هذه المشهدية ستتوضح معالمها خلال الأيام القادمة.