بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 أيار 2021 09:05ص الاعتذار والاستقالة من أجل لبنان

حجم الخط

بعد اغتيال لبنان «الدولة» التي تمّ تصفيتها عن سابق تصميم وإصرار على يدّ الطبقة الحاكمة بتاريخ ٤ آب ٢٠٢٠، عجزت وزارة الخارجية والمغتربين عن معرفة عدد اللبنانيين الذين غادروا البلاد بعد «الاغتيال الكبير»، وفشلت بحمايتهم حتى طاردتهم إلى حيث لجأوا وكان لهم الأمن والأمان والاحترام والعيش الكريم.

حتى الساعة، لم نصدق ما سمعناه على لسان وزير الخارجية والمغتربين، شربل وهبه، الذي خان الأمانة الموكلة إليه وطعن اللبناني في غربته وعيشه ورزقه، وشوّه وسوّد وجه لبنان الحضاري، ونطق بلسان العنصرية وتحدث بحقائق مُلفّقة، أليست هذه خيانة بحق لبنان واللبنانيين والعروبة والاخوة.

وزير الخارجية شربل وهبه، يمثل دولة هشّة وفاشلة، فليس على لبنان الوطن حرج. بأي حق ترمون السهام في صدر من ساهم ويساهم يوميًا في عمران بلدنا؟ من أنتم كي تطعنوا «بلد النور» الذي ساعدنا وقدم لنا «الحياة» عند كل «موت»؟

لا يا سيدي الوزير، لم نعد نتحمل ولن نسكت عن قطع صلة الرحم بيننا وبين الدول الأشقاء من أجل أجندات غير شرعية وغير وطنية. ما بالكم ضالّون عن الحقيقة والصراط المستقيم مفتوح لبناء الدولة؟

بإجماع قادة العالم، الدولة اللبنانية وليس لبنان - لأن الفرق كبير- أجمعوا أن الطبقة الحاكمة فاسدة نهبت وسرقت وجوعت شعبها، مما جعلنا قاب قوسين من إعلان لبنان دولة فاشلة. وبالتالي، أنتم سلطة ناطقة باسم الفساد وليس باسمنا.

الرجوع عن الخطأ فضيلة، والاعتذار من الأشقاء العرب شجاعة، والاستقالة -التوقف عن ممارسة مهام تصريف الأعمال- أول الغيث على طريق الاصلاح والتغيير.