غضّ جميع رؤساء الحكومات البيارتة النظر عن تصحيح الخلل ومساواة بلديّة بيروت بجميع بلديّات لبنان، صغيرها وكبيرها، لجهة صلاحيّات رئيس وأعضاء المجلس البلدي.
ربما خشي هؤلاء من أن ينافسهم رئيس البلديّة (البيروتي السُنّي المُنتخب) بالصلاحياّت التي ستكون بحوزته، وأن يُشكّل حالة سياسيّة في المدينة، ولذلك «طنّشوا» عن الصلاحيّات التي جُيّرت لمحافظ بيروت (الموظف، الأرثوذكسي والغير بيروتي).
وبالتالي أضحت صلاحيّات محافظ بيروت متعددة ومتشعبة، تطال الأمور الصغيرة والكبيرة، وهو فعلياً رئيس الجهاز الإداري والتنفيذي لبلديّة بيروت، ويُمسك بمفتاح جميع القرارات.
«بالشرندحي»، واقع الحال أن الفِعل والقرار للمحافظ وهو صاحب «الحلّ والربط» وهو «حاكم بيروت» ... بينما الانتقادات والمسبّات والشتائم لرئيس ومجلس البلديّة (ولا يعني هذا أنهم لا يستحقّون نصيبهم من بعضها!).
ختاماً، نريد أن نسمع رأي وموقف المرشحين للنيابة عن دائرتي بيروت بخصوص تصحيح هذا الخلل والظلم الفادح بحق مدينتهم وأهلهم، ونريد معرفة إذا كان هذا البند ملحوظاً ضمن «أجندة» اهتماماتهم وخطّة عملهم، أو هو غائب كلياً عن فكرهم وبالهم وخططهم؟!