مما قاله سبحانه في كتابه العزيز: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 180]. وقال سبحانه: {وَأَمَّا مَن بَخِلَ واسْتَغْنَى، وَكذَّبَ بالحُسْنَى، فَسَنُيَسِّرُهُ للعُسْرى} [الليل: 8-10].
ومن أدعية الرسول (صلى الله عليه وسلم): «اللهم إنِّي أعوذُ بك من الهَمِّ والحُزْن، والعَجْزِ والكسَل، والبُخْلِ والجبنِ...» (رواه البخاري ومسلم).
ويقول الإمام علي (رضي الله عنه) «البخل جامع لمساوئ العيوب»، وقال الماوردي: «الحرص والشحُّ أصل لكلِّ ذم، وسبب لكلِّ لؤم»، وقال الشعبي: «لا أدري أيهما أبعد غوراً في نار جهنم البخل، أو الكذب».
ويُعدّ البخل والإمساك عن إنفاق المال في موارده، خصلة ذميمة وعاهة من العاهات المُعيبة للأشخاص، وكذلك هناك من اعتبر البخيل حبيبُ الشيطان.
من مرادفات كلمة «بخيل» في قاموس المعاني: حَرِيص، شَحِيح، ضَنِين، ضَيِّق، لَئِيم، مُقَتِّر، مُمْسِك، يابِس...
وفي العاميّة: كِحتي، نِتِن، أبو كمّونة، نُوتي، كحتوت، قطع إيدو وشحد عليها...
يبقى أنّ أسوأ أنواع البخل هو «البُخل السياسي»، حيث يستأثر السياسي بالسُّلطة ولا يُشارك فيها أحد، ويتمتّع وعائلته وزبانيته بخيرات البلد، ولا يُشارك فيها شعبه وأبناء وطنه.