بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 تموز 2018 06:19ص الساحلي لـ «اللواء»: كثافة في الإتصال والإقبال على المكاتب

لجنة «حزب الله» لإعادة النازحين السوريِّين تباشر عملها

حجم الخط
بدأت اللجنة التي شكلها «حزب الله» للمساهمة في عملية اعادة من يرغب من النازحين السوريين الى بلده برئاسة النائب السابق نوار الساحلي، عملها امس، بعد نشر الحزب عناوين وارقام هواتف المكاتب المخصصة لمراجعة النازحين في بيروت وضواحيها وفي البقاع والجنوب، والتي ستتولى تلقي المعلومات التفصيلية من النازحين الراغبين بالعودة، فيما تحاول بعض الاطراف السياسية المحلية والخارجية تسييس هذه المبادرة واعطائها تبريرات غير دقيقة وربطها بالمعارك التي يخوضها الجيش السوري وحلفائه في الجنوب السوري من درعا حتى حدود الجولان المحتل.
وذكرت مصادر مطلعة عن كثب على مبادرة الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله، ان السبب المباشر لها يعود فقط الى ما وصفته تلكؤ المجتمع الدولي وبعض القوى السياسية والرسمية اللبنانية في معالجة هذا الموضوع وربطه سياسيا بالازمة السورية ومفاوضات الحل لها، ورفض التنسيق الرسمي عبر الحكومة مع الجانب السوري من اجل معالجة مسألة عودة النازحين برغم شكوى كل القيادات الرسمية والسياسية من نتائجها وانعكاساتها السلبية على لبنان.
واضافت المصادر: ان «حزب الله» اتصل قبل اعلان نصر الله مبادرته بالجانب السوري وبحث معه رسميا فكرة التنسيق للمساهمة بدفع عملية اعادة النازحين، لا سيما بعد تحرير القسم الاكبر من الاراضي السورية من الارهابيين، وقد رحب الجانب السوري بالفكرة ووافق عل الترتيبات المتعلقة بعملية العودة. 
وحسب المصادر، تقوم ترتيبات التحضير للعودة على خطين: الاول، ان يقوم النازح بتسجيل اسمه لدى اللجان الخاصة التي شكلها «حزب الله» في المناطق التي يتواجد فيها السوريون، ويقوم بتعبئة استمارة خاصة بالمعلومات المتعلقة به وبعائلته، وترفع الاستمارات الى الجانب السوري للتدقيق ولإعطاء الموافقة عليها، ويُصار بعدها الى ترتيب تفاصيل العودة والامور اللوجستية والاجرائية. والخط الثاني يقوم على زيارات ميدانية لمسؤولي لجان «حزب الله» الى مناطق ومخيمات تواجد النازحين، لمعرفة من يريد العودة وتجري نفس العملية من حيث تسجيل الاسماء وتعبئة الاستمارات الخاصة بالنازحين وارسالها للجانب السوري.
واوضح النائب السابق الساحلي لـ«اللواء»: ان المكاتب التي حددها الحزب بدأت بتلقي اتصالات وزيارات كثيفة من قبل النازحين للاستفسار عن الآلية والخطوات اللاحقة التي ستعتمد، وكيفية حصول الانتقال الى الوجهة التي يريدها النازح، وكيفية تسوية اوضاع المخالفين منهم سواء في لبنان او في سوريا، وهو الامر الذي سيتطلب التنسيق والاتصال الامن العام اللبناني ومع الجانب السوري خلال الاسبوع المقبل، للبحث في تفاصيل كيفية تسوية اوضاع الراغبين بالعودة.
ورفض الساحلي تقدير اعداد النازحين الراغبين بالعودة لان الامر مرتبط بمدى اقبال النازحين على التسجيل، لكنه اكد ان المهلة مفتوحة امامهم للمراجعة والاستفسار حاليا، وسيجري لاحقا التنسيق مع الجانب السوري حول كل الامور الاجرائية والتفصيلية واللوجستية.
وقال: في المرحلة الاولى تتلقى المكاتب الاتصالات وتستقبل النازحين الراغبين بالاستفسار عن كل تفاصيل آلية العودة، وفي مرحلة لاحقة قد تقوم لجان مختصة من الحزب بزيارة مخيمات النازحين او امكنة اقاماتهم في المدن والقرى من اجل معرفة من يرغب منهم بالعودة ولم يتمكن من الاتصال بالمكاتب او زيارتها.
وحول الربط السياسي بمبادرة الحزب وما يجري في الجنوب السوري ميدانيا، قال الساحلي: لن نرد على هذه الاتهامات التافهة، خاصة ان البحث في المبادرة والتحضير لها والاتصال بالجانب السوري جرى قبل بدء معركة درعا والجنوب السوري، وصادف انطلاق العمل بالمبادرة مع انطلاق العمليات العسكرية في الجنوب السوري. اما الكلام عن حصول نزوح لأهالي مناطق درعا وجوارها فهو امر قابل للمعالجة وسيعود النازحون الجدد الى ارضهم بعد تحرير المنطقة من الارهابيين، كما عاد غيرهم الى المناطق المحررة.