بيروت - لبنان

اخر الأخبار

6 نيسان 2020 11:03ص الشعانين في لبنان.. البيوت كنائس صغيرة ملؤها هتافات الاطفال!

حجم الخط
على وقع مكبّرات الصوت في كنائس لبنان، وللمرة الاولى،احتفل الاطفال من بيوتهم مع ذويهم بعيد الشعانين، وذلك بسبب التزامهم الحجر المنزلي منذ تفشي وباء"كوفيد 19". "هوشعنا في الاعالي مبارك الآتي باسم الربّ": هتفوا، وآرتدوا ثيابهم الجديدة حاملين الشموع وأغصان الزيتون ،كما تزيّنوا بابهى الحُلل فرحًا بدخول ملك المجد يسوع المسيح الى اورشليم لانه آتٍ حسب الوعد.



صحيحٌ انّ شعانين عام ٢٠٢٠ غلب عليه طابع البساطة والرجاء،والبعض يشعر بالوحدة والحزن ،صحيحٌ انّ الكنائس خلت من المؤمنين،وافتقدت الساحات لزياح الاطفال بسعف النخيل واغصان الزيتون، صحيحٌ انّ كل عائلة احتفلت بمفرها لكن الفجر آتٍ والاستعداد القلبي الدائم مرتسم في الاذهان لاستقبال يسوع فى هيكل قلوبنا بمناولة جسده و دمه الاقدسين ببساطة ضمير و طهارة قلب كاطفال أورشليم. وفي القريب العاجل وعند زوال وباء"كوفيد 19" ستمتلئ مقاعد وساحات الكنائس بالمؤمنين المنتظرين السلام والرجاء.

كلمة شعانين عبرانية من ( هوشعنا) معناها يا رب خلص ( مت 21 : 9 ) ويأتي هذا العيد قبل عيد القيامة المجيدة و هو الأحد الأخير من زمن الصوم و اليوم الأول من أسبوع الآلام، وخلاله يبارك الكاهن أغصان الزيتون و سعف النخيل و يجرى التطواف بالبيعة بطريقة رمزية تذكاراً لدخول السيد المسيح الاحتفالي إلى أورشليم . و ذلك لانّ المسيح غادر بيت عنيا قبل الفصح بستة أيام و سار إلى الهيكل فكان الجمع الغفير من الشعب يفرشون ثيابهم أمامه و آخرون يقطعون أغصان الزيتون و يطرحونها فى طريقه احتفاءً به و هم يصرخون ( هوشعنا لابن داود مبارك الآتي باسم الرب هوشعنا فى الأعالي .