بيروت - لبنان

اخر الأخبار

3 حزيران 2021 12:15ص الشهيد رشيد كرامي سنبقى أوفياء لسيرتك

حجم الخط
قبل أربعة عقود من سنوات التخبّط التي كادت أن تودي بلبنان، امتدت يد الغدر والإجرام لتغتال رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية وهو في حضن الجيش اللبناني النظامي للدولة، طائراً في مروحية لسلاح الجو، جاءت لتنقله من طرابلس الى بيروت، ليمارس مسؤولياته في الحفاظ على وحدة الشعب والكيان.
بكته أعين اللبنانيين بحرقة لأنهم أحبوه، ولأنهم استشعروا الزلزال الذي أصاب الجمهورية، جرّاء ما قام به تنظيم إجرامي إمتهن القتل والإجرام والدعوة الى كل ما يثير الفتنة والفرقة والإعراض عن ثقافة ومتطلبات الوحدة الوطنية بين اللبنانيين.
الرئيس الشهيد رشيد كرامي إبن بيت عريق من بيوتات طرابلس الفيحاء بل لبنان ودنيا العرب، تربّى عل مكارم الأخلاق والقيم والمبادئ الإنسانية التي جعلت منه بحق قامة وطنية وعروبية، ورجل دولة إمتاز بإدائه المسؤول، وبنظافة كفّه المعهودة طيلة السنوات التي مارس خلالها السياسة كوزير للمالية ورئيس لمجلس الوزراء.
اليوم ونحن نعيش اسوأ الظروف على الصعيد السياسي والاجتماعي والمعيشي نتذكّر هذا الرجل الكبير ونوجّه التحية لروحه هو رمز من رموز وحدة لبنان وعروبته والحرص على الخروج من الحروب المدمرة.
حمى الله لبنان من المجرمين والخونة، وعلى كل القوى الحيّة أن تتخذ من سيرته ومواقفه طريقاً لها لإنقاذ البلد من الطغمة الفاسدة وليعود كما أراده الشهيد بلد الحريات واحترام حقوق الإنسان والعيش الكريم والاخوة الصادقة والعروبة الصافية بعيداً عن المحاصصة والمذهبية والطائفية.
في جنات الخلد أيها الرئيس الشهيد مع الصدّيقين والأبرار.

* الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب