بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 تشرين الأول 2019 06:05ص «القوّات» لـ «اللواء» : سيذهب إلى سوريا على غرار زيارتي الغريب ومراد

أي إنعكاسات لزيارة باسيل المحتملة دمشق على مصير الحكومة؟

حجم الخط
في الوقت الذي يأخذ «حزب الله» على عاتقه الدفع باتجاه «التطبيع» مع النظام السوري، يتحضر رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل لزيارة دمشق، بذريعة العمل على عودة النازحين، وهو الأمر الذي لم تنجح فيه كل دول العالم ومن بينها روسيا التي تمسك بزمام الأمور في سوريا، ضارباً بعرض الحائط موقف رئيس الحكومة سعد الحريري وتيار «المستقبل» الرافض لهذه الزيارة، كما هو حال «القوات اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» . فهل يمكن لهذه الزيارة أنّ تترك تداعيات على الوضع الحكومي؟ وكيف ستكون ارتداداتها على الصعيد الداخلي، في ظل انقسام المواقف بشأنها؟

تجيب أوساط بارزة في «القوات» بالقول لـ«اللواء»، إن «زيارة باسيل إلى سوريا في حال حصولها، لن تترك أي انعكاس، لأنه سيذهب إلى دمشق على غرار زيارة صالح الغريب، كما زيارة حسن مراد وغيرهما، وبالتالي فإن باسيل لن يذهب مفوضاً من قبل الحكومة، بل سيذهب باسمه الشخصي، في وقت أن القوات والحزب التقدمي الاشتراكي أقفلا الطريق على ذهابه إلى سوريا، وكذلك رئيس الحكومة أيضاً بقوله أن ذهاب باسيل إلى سوريا شأنه، ما يعني أنه يذهب كرئيس تيار وليس كوزير خارجية لبنان، وليس مفوضاً التفاوض بأي شيء مع النظام السوري»، مشيرة إلى أنّنا سنرى إذا كان بمقدوره أن ينجح بتحقيق عودة جميع النازحين، لأننا لا نتكلم هنا عن عودة فلكلورية لبعض الباصات، وإنما عن عودة كل النازحين في لبنان وخلال فترة شهر».

وشككت الأوساط بنوايا النظام السوري الذي «لا يبدو أنه في وارد أن يعيد النازحين لأسباب ديموغرافية، فضلاً عن أن ما عجز عن تحقيقه ميشال عون مع بوتين، وحسن نصرالله وعباس ابراهيم، لن ينجح في تحقيقه جبران باسيل الذي يستخدم موضوع النازحين شماعة لأهداف سياسية، لأنه يريد أن يزور سوريا، ويتلطى بملف النازحين من أجل تأمين أسباب هذه الزيارة، مشددة على أن «هذه الزيارة الحزبية والفئوية لن تقدم للنازحين شيئاً، وإذا كان رئيس النظام السوري يريد إعادة النازحين، فهو ليس بحاجة لأحد أن يزوره، فيستطيع أن يفتح أبواب بلاده من أجل إعادتهم». 

وأشارت إلى أن «حزب الله يعتبر أن هناك تقدماً لمحور الممانعة على مستوى المنطقة، ويريد أن يستفيد من هذا التقدم من أجل تسهيله محلياً ، فهو يعتبر في قراءته السياسية أن الوضع في المنطقة بدأ يميل لمصلحته، وبالتالي يرى أن الوقت أكثر من مناسب من أجل أن يدفع الأمور قدماً باتجاه التطبيع مع النظام، وهذا ما ورد تحديداً في بيان حزب الله بعد زيارة سليمان فرنجية، عندما قال بعودة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان وسوريا، مشددة على أنه «بمعزل عن قراءته أكانت صحيحة أم خاطئة، فإن القوات تعتبر أن هناك ميزان قوى داخلي ممثل بالثلاثي: المستقبل والقوات والاشتراكي قطع الطريق باكراً على أي محاولة للتطبيع مع النظام السوري» . 

في المقابل، تستغرب مصادر نيابية في تكتل «لبنان القوي»، كما تقول لـ«اللواء»، «كل هذه الضجة التي تثار بشأن زيارة الوزير باسيل المرتقبة لسوريا». وتسأل : «ما المانع لحصولها إذا كانت تساعد في عودة النازحين ؟ إلا إذا كانوا لا يريدون إعادتهم ويعملون لبقائهم في لبنان، وهذا ما يتعارض كلياً مع مصلحة لبنان»، مبدية «مخاوف جدية من وجود مخطط دولي لإبقاء النازحين في لبنان على طريق توطينهم مع الفلسطينيين». ودعت إلى عدم إطلاق الاتهامات جزافاً بخصوص الزيارة، وبالتالي العمل على توفير الظروف الملائمة التي تسمح بإنجاحها لإعادة النازحين».