بيروت - لبنان

اخر الأخبار

17 آذار 2022 12:02ص المنطقة على أبواب التصعيد … فهل يصل إلى لبنان ؟

حجم الخط
باتت كل الأوضاع السياسية والانتخابية والاقتصادية وسواهم، معلقة بالحرب الروسية الأوكرانية، اضافةً الى العامل الذي استجد بفعل اطلاق صواريخ من ايران على أربيل، وعليه فإن بعض القياديين السياسيين يؤكد وفق معلومات مؤكدة بأن الامور في المنطقة باتت في خطر شديد، ولا يستبعد اندلاع حرب إقليمية في موازاة الحرب الدائرة حالياً في أوكرانيا، وعلى هذه الخلفية فإن المعطيات والأجواء تؤكد بأن هناك سباقاً بين التأكيد على حصول الانتخابات أو تطييرها بعدما يكون أصحاب الشأن أنهم أرسوا التحالفات وشكلوا اللوائح وأعلنوا عن أسماء المرشحين، وخصوصاً من قبل المرجعيات والسياسية والحزبية الرئيسية، كي لا يقال لاحقاً بأنهم من عطلوا هذا الاستحقاق الدستوري.

من هذا المنطلق، فإن الأيام القليلة المقبلة قد تؤكد على حصول الانتخابات في موعدها المحدد، ولكن ثمة من يتوقع تطورات دراماتيكية في المنطقة، وصولاً الى اشتداد المعارك الميدانية في أوكرانيا وعندها قد يحصل أمر ما، ما يؤدي الى تطيير الانتخابات في هذه الحالة فقط، ودون ذلك فإن البعض بدأ يجيش ويستنهض قواعده الشعبية وأنصاره ومحازبيه استعداداً للانتخابات النيابية، أنما وفق ما ينقل من معلومات فإن الأسبوعين المقبلين وحدهما من يؤكد ويقرر، هل الاستحقاق سيجري في موعده؟ وهذا أمر محسوم ولا تراجع عنه، أم ان هذه التطورات الآتية من أوكرانيا وأربيل والعراق سترخي بظلالها على الساحة اللبنانية، في وقت ان البعض أيضاً يتوقع تصعيد غير مسبوق للعدو الإسرائيلي في سوريا، وقد يقال ربما لبنان في بعض المناطق بمعنى أن كل الاحتمالات أضحت واردة ومتوقعة في هذه الأجواء الضبابية التي تشهدها المنطقة والحرب الروسية الأوكرانية، لذلك أنه على الساحة الداخلية ليس هناك من أي شيء إلا الانتخابات والتأكيد على هذا الاستحقاق والشروع في تأليف اللوائح وإرساء التحالفات وأسماء المرشحين، وقد نشهد في الأيام المقبلة تصعيداً سياسياً غير مسبوق على خلفية هذه الانتخابات النيابية.

ويبقى أخيراً أنه وفي اطار كل ما يرجي في أوكرانيا وفي أربيل الى الساحة الداخلية من تجيشٍ واستنهاض على خلفيات نيابية حتى استعمال الطوائف والمذاهب، فإن الامر الخطير يبقى في الأوضاع الاقتصادية والحياتية والمعيشية، المرشحة بدورها للتفاعل وارتفاع منسوب هذه الازمات التي بدورها قد تشكل عامل اضافياً آخر ربما لتطير الانتخابات وأقله حصول فوضى في الشارع لأن ما هو مقدم على لبنان أمر يعتبر من الصعوبة معالجته في ظل الحروب الدائرة في المنطقة.