بيروت - لبنان

اخر الأخبار

12 تشرين الأول 2020 07:26ص الوصايا الـ10 للتغلّب على حرائق الغابات والأحراج بلبنان والعالم العربي

حجم الخط
إن منع إنطلاق الحرائق في الغابات والأحراج أفضل بكثير من العمل على إطفائها. ويكون ذلك بإجراء عمليات توعية مستمرة عبر المدارس والإعلام والبلديات، كما بتنفيذ عدد من الخطوات الضرورية في الوقاية ومنع انطلاقها، أو في محاولة السيطرة عليها في وقت قصير بعد انطلاقها. لأنها متى انطلقت الحرائق بقوة، فمن شبه المستحيل أحياناً السيطرة عليها من دون تدخّل السماء والمطر. ويجب من ناحية أخرى جعل أجهزة الدفاع المدني وأفواج الاطفاء قوى مدنية محترفة ومنظمة وفائقة التجهيز كما في أبرز دول العالم الحضارية. وهو أمر واجب وضروري، وغير متوفر في لبنان وفي عدد من الدول العربية. أما أبرز الخطوات التنفيذية التي يجب القيام بها، فهي التالية:

1- التقشيش وتنظيف الأراضي: إن تقشيش الأراضي الحرجية والزراعية وتنظيفها من الأعشاب اليابسة أمر أساسي لمنع وتخفيف تمدد النيران فيها. ومن الضروري أن يصبح هذا الأمر ملزماً بالقانون، وبالقرارات البلدية. على أن تقوم البلديات بذلك عند تقاعس أصحاب الأراضي الخاصة، وتلزمهم بدفع التكاليف.

- يجب تحويل القش والعشب بعد تنظيف الأراضي الى سماد طبيعي أو الى أنواع من العلف للماعز أو الى أي وسيلة أخرى للتدفئة في فصل الشتاء، على سبيل المثال. وبالتالي عدم حرقها في الأحراج.

2- إنشاء فواصل داخل الأحراج، وإنشاء طرقات جبلية تسهّل منع الحرائق، كما تسهّل حركة سيارات الاطفاء، وبخاصة الصغرى منها.

3- تجهيز الدفاع المدني وأفواج الاطفاء والجيش بطائرات من مختلف الأحجام «كانادير»، ومروحيات متخصصة. فالمروحيات وحدها غير كافية في الحرائق الكبرى. كما إن كلفة الـ «كانادير» تبقى أقل بكثير من كلفة الخسائر في الحرائق! وأيضاً، يجب تجهيزهم بسيارات إطفاء من مختلف الأحجام وبخاصة الصغيرة منها في المناطق الحرجية. مع تأمين فرق صيانة، متفرغة وخاصة بها.

4- تأمين مصادر للتزوّد بالمياه في كافة المدن والقرى المعرّضة لحرائق الغابات والأحراج يمكن للمروحيات الاستعانة بها، من برك كبرى، ومصادر للمياه لسيارات الإطفاء. وذلك تسهيلا لحركتها، ولتجنّب خسارة وقت ثمين للتزوّد بالمياه. وتجنّباً لاستعمال المروحيات لمياه البحر المالحة المؤذية للتربة.

5- تسيير دوريات مروحية لمراقبة الغابات والأحراج في موسم الحرائق لتسجيل أولى بوادر إنطلاق الحرائق، ومحاولة للسيطرة عليها بسرعة.

6- تشكيل فرق مدنية لمراقبة الأحراج في موسم الحرائق الذي يبلغ ذروته في شهر تشرين الأول. وخاصة في أشهر تموز وآب وأيلول وتشرين الأول وتشرين الثاني.

يقوم هذا الفريق بالمراقبة وبتبليغ الدفاع المدني عند مشاهداته للشرارة الأولى.

وتشكيل فريق متخصص للتدخّل يمكنه تنفيذ إنزال جوي في المناطق التي يصعب الوصول إليها براً. وخاصة عند تأمين الدوريات المروحية.

7- تشكيل فرق متخصصة من المتطوعين لمساندة الدفاع المدني وأفواج الإطفاء في موسم الحرائق، وخاصة من شباب المناطق الأكثر تعرّضاً للحرائق.

8- تأمين وسائل تواصل وتبليغ، يرتفع مستوى جهوزيتها في موسم الحرائق، من خط ساخن ووسائل للتواصل الاجتماعي.

9- اعتبار مهمة مأموري الأحراج ضرورية وبشكل متفرّغ للمراقبة الأرضية.

10- تجهيز مراكز حرجية للتجمع والإخلاء والمساندة يمكن لأفواج الإطفاء والدفاع المدني اللجوء إليها والإستعانة بها.

إن كل الخطوات الممكنة للحفاظ على الطبيعة والبيئة واجبة على الإنسان، والتقاعس عنها جريمة ضد الإنسانية وضد الخليقة كلها.



* رئيس جمعية غرين غلوب

* العضو المراقب في الأمم المتحدة في البيئة