بيروت - لبنان

اخر الأخبار

22 كانون الثاني 2022 12:01ص انعكاس قرار الحريري على المشهديَّتين الوطنية والسياسية

حجم الخط
تشهد الساحة الداخلية عملية خلط أوراق لا مثيل لها على الصعيدين السياسي والانتخابي، مما أدخل لبنان في اجواء ضبابية قد تؤدي لاحقاً الى اعادة النظر في الاستحقاقات الدستورية الداهمة، وعليه تشير المعلومات الى أن موقف الرئيس سعد الحريري يعتبر محطة لافتة من شأنها أن تغير في المشهد السياسي السني والوطني بعد موقفه الاخير في حال عدم المشاركة في الانتخابات النيابية على الرغم من المعلومات المستقاة من أكثر من جهة قريبة منه تشير الى أن محاولات إقناعه لم تؤدِ الى اي نتائج ايجابية لأن قراره كبير ومتخذ منذ فترة،وثمة اجواء بأن الدائرة الضيقة المقربة منه كانت على علم مسبق منذ اشهر بأنه سيقدم على هذه الخطوة ولن يكون هناك اي تغيير فيما أقدم عليه، ولهذه الغاية ثمة معلومات ايضاً عن بلبلة على صعيد التحالفات والترشيحات على الساحة السنية بعدما اكد الحريري عدم المشاركة في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وبناءً على هذه الاجواء والمعطيات، فإنه من الصعوبة في مثل هذه الاجواء إتخاذ اي مرشح خطوةٍ ما دون معرفة قرار المستقبل ورئيسه وسوى ذلك من الاجواء المقلقة التي احاطت ليس فقط بالمقربين وإنما هذا ما ترك أثراً سلبياً على حلفائه الذين صدموا بالموقف الذي أقدم عليه رئيس تيار المستقبل  في هذه الظروف المفصلية وأمام الاستحقاقات الانتخابية والرئاسية.

وفي هذا الاطار تشير المعلومات الى أن الحريري سيقود في المرحلة القادمة بعدما تكون تبلورت الصورة الانتخابية والسياسية واجواء المنطقة، ليفتح المعركة الرئاسية وبالتالي سيكون هناك صدام سياسي موجه للتيار الوطني الحر إضافةً الى تعاطٍ مغاير عن المرحلة السابقة مع حزب الله، وذلك ما برز من خلال موقف الرئيس الحريري على خلفية ما تعرضت له الامارات العربية المتحدة من اعتداءات مما يؤكد وفق المقربين من رئيس المستقبل بأن هناك اداءً سياسياً سينهجه في المرحلة القابلة بعدما  تكون توضحت اكثر من صورة سياسية داخلية واقليمية وبالتالي لديه ظروفه ومعطياته الشخصية وسواها، إنما الاعتزال السياسي ليس وارداً خلافاً لما تحدث عنه البعض.