بيروت - لبنان

اخر الأخبار

7 أيلول 2022 12:00ص باريس وواشنطن لقيادات سياسية: من المبكر الحديث عن الملف الرئاسي

حجم الخط
تترقّب الأوساط اللبنانية أن تحصل تطورات سياسية متسارعة في الأيام المقبلة إن على الصعيد الحكومي أو الرئاسي إضافة الى مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الإسرائيلي، باعتبار هذه الملفات من الأولويات والأساسيات، فعلى الصعيد الحكومي ان الأمور ستبقى تدور في حلقة مفرغة الى حين انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وبالتالي ان المخرج الوحيد الذي ما زال الرئيس نبيه بري يصرّ عليه هو تعديل وزاري لوزيرين وليس أكثر، أي أنه لا يحبّذ ستة وزراء دولة إذ يعتبر أن هذه مسألة ستعيد الصراع السياسي الى الواجهة من جديد، إضافة الى ذلك هناك معطيات أن ثمة صعوبة بتشكيل حكومة جديدة والموضوع الحكومي بات أمر مفروغ منه لأن الأنظار مسلّطة على الاستحقاق الرئاسي، وما الصراعات والخلافات والمساجلات التي تدور بين معراب وميرنا الشالوحي إلا مؤشر على ذلك، ويتوقع وفق الجهات المقرّبة بين الطرفين بأن تشتعل الساحة السياسية رئاسياً، وتحديداً بين التيار الوطني الحر وحزب القوات اللبنانية وان كان ذلك أمر طبيعي في سياق المعارك الرئاسية ولكن البلد لا يتحمّل وزر هذه المعطيات والأجواء نظراً لأوضاعه الاقتصادية وصعوبة ما يعانيه الناس في هذه المرحلة من أوضاع قاسية على كافة الصعد، من هنا ان الأيام المقبلة وفق المعلومات تشير الى أنه لا يمكن لأي فريق أو طرف سياسي أن يتخذ أي موقف بمعزل عن متابعة وقراءة ما يجري في المنطقة وانتظار كلمة السر الدولية التي لم تأتِ بعد حتى أن بعض كبار القيادات السياسية الذي زار العاصمة الفرنسية لم يتمكن بعد من لقاء أي مسؤول، وينقل أيضاً أنهم حاولوا السفر الى واشنطن لاستطلاع الأجواء لكنهم قد وصلت إليهم رسائل مضمونها أنه من المبكر استقبالهم والحديث عن الملف الرئاسي وبالتالي ثمة ترقّب من واشنطن وباريس ودول أخرى معنية بالملف اللبناني لما يمكن أن يحصل في المنطقة في ظل حالات الاستنفار والمناورات العسكرية من الأردن الى الجولان الى سوريا والحدود اللبنانية - الإسرائيلية، ما يعني أن هناك انتظارا للانتخابات التشريعية في الكنيست الإسرائيلي وما ستفضي إليه المفاوضات النووية بين إيران واشنطن وعندها وحيال كل هذه الأوضاع والأجواء يُبنى على الشيء مقتضاه لبنانياً.