بيروت - لبنان

اخر الأخبار

13 حزيران 2020 12:01ص بخصوص الفتنة... وحفلة «فولوكلور» التنديد!

حجم الخط
من حين إلى آخر يخرج من يفتعل فتنة وبلبلة مذهبية عبر التعرّض للرموز والمقدسات الدينية للمذاهب، كأن يسبّ الصحابة والسيدة عائشة أم المؤمنين، أو أن يشتم الصليب أو يُحطّم مزاراً، وغيرها من الأفعال المُشينة المُستفزّة، فترتفع أصوات الاستنكار، ويدبّ الاستنفار في الشوارع وإطلاق نداءات «يا غيرة الدين». 

وهنا يسارع رجال الدين إلى اصدار الفتاوى الشرعية، والسياسيون إلى إصدار بيانات الإدانة والاستنكار، والتأكيد على «رفع الغطاء» عن الفاعلين، والمبادرة والمسارعة إلى رفع الدعاوى (ضدّ من يظهرهم التحقيق) ومطالبة القضاء بالتدخل السريع. أما من تلكأ من هؤلاء المُصرِّحين او المُستصرَحين، او من لم ينتبه في حينه (أو «طنّش»)، فيستلحق لاحقاً ببيان أقوى وأعنف من سابقيه!

بصراحة، أنا شخصياً لا آبه لهذا السيناريو الزائف المُكرّر المُمل، ولا يعنيني... الصُدقية عندي أن يتمّ الإمساك بالفاعل (أو الفاعلين) من قبل «جماعته» ... وأن «يرقعونه قَتلًة تكرسحه»، ويتم التشهير به علانية على «راس السطح» بحيث يكون عبرة قاسية لمن لا يعتبر. 

«غير هيك اللي عم يصير حفلة فولوكلور» لا معنى لها ولا فائدة منها سوى التخدير المؤقت.