بيروت - لبنان

اخر الأخبار

28 حزيران 2022 04:40م بكركي تحذر من تبعات الفراغ : الحكومة وانتخاب رئيس أولوية

حجم الخط
"يتطلع البطريرك بشارة الراعي إلى تشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت، من خلال عدم وضع الشروط من قبل القوى السياسية على الرئيس المكلف نجيب ميقاتي"، كما تشير مصادر روحية مقربة من بكركي لموقع "اللواء"، مشددة على أن "البطريركية المارونية خلافاً لكل مايقال ، ترى بأن المرحلة الحالية، وما ينتظر لبنان من تحديات، يفرضان تشكيل حكومة على مستوى المرحلة، وقادرة على الاستجابة لمتطلبات الناس الذين يعانون الأمرين، في ظل الظروف الضاغطة التي يمر بها البلد" .

ووفقاً للمصادر، فإن البطريرك الراعي يرى أن "لبنان لا يمكن أن يستمر في ظل حكومة تصريف أعمال، وإنما المطلوب أن تكون هناك حكومة كاملة المواصفات، تضم في صفوفها ، وزراء على قدر من النزاهة والكفاءة، لاستكمال تنفيذ ما أنجزته حكومة تصريف الأعمال الحالية" . وقد ظهر بوضوح من خلال عظات الكاردينال الراعي في الأسابيع الأخيرة، أنه يولي الملف الحكومي، إلى جانب ملفات أخرى، أهمية أساسية ويدعو إلى تسهيل مهمة الرئيس المكلف، باعتبار أنه لا يجب أن يحاصر الرجل بالشروط والشروط المقابلة، سعياً لإفشال مهمته، مع اقتراب نهاية ولاية رئيس الجمهورية ميشال عون .

وتشدد المصادر، على أن "جهود بكركي من خلال الاتصالات التي تقوم بها، على حتمية إجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها الدستورية، رافضة أي إخلال بها، باعتبار أن لبنان لا يتحمل أي فراغ في موقع الرئاسة الأولى، تحت أي ظرف من الظروف"، مؤكدة أن "البطريركية المارونية، ترى أهمية أن يكون الرئيس الجديد، على أحسن العلاقات مع الدول العربية، والمجتمع الدولي، وأن يحرص العهد الجديد على إقامة أفضل العلاقات مع الدول الدول الخليجية التي لم تقصر يوماً في مساعدة لبنان وشعبه، في السراء والضراء".

ولهذا لا تؤمن بكركي، بكل ما يجري ترويجه من أعذار، تجنباً لإجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده، بدءاً من مطلع أيلول المقبل" .

وفي الإطار، تعتبر أوساط نيابية بارزة في الأكثرية، أن " عدم تأليف حكومة، وتالياً حصول فراغ في موقع الرئاسة الأولى، سيعرض ما تبقى من مصداقية للمؤسسات للانهيار، سيما وأن صندوق النقد الدولي، لن يكون مستعداً للسير في المفاوضات مع لبنان، في ظل حكومة تصريف أعمال، وكذلك الأمر فإن حصول شغور في موقع الرئاسة الأولى، سيجعل لبنان في موقف بالغ الصعوبة مع العرب والمجتمع الدولي، لأن الخارج سيحمل "حزب الله" مسؤولية شل المؤسسات، وأخذ البلد إلى مكان آخر، يتعارض مع مصالحه الوطنية والقومية"