بيروت - لبنان

اخر الأخبار

23 تشرين الأول 2019 06:10ص بكركي تستجيب لدعوات إستقالة الحكومة وحماية المتظاهرين

إجتماع المطارنة الموارنة اليوم بمشاركة أرثوذكسية

حجم الخط
سيكون الصرح البطريركي صباح (اليوم) الأربعاء أمام تظاهرة شعبية كبيرة تطالب بموقف لبكركي والبطريرك الراعي على مستوى الحدث التاريخي  الذي يعيشه لبنان.

وينتظر الناس من بيان المطارنة  «أخذ الثورة على محمل الجد» وهز العصا للسياسين لأن «الناس جاعت ولا أحد يمكنه أن يقف في وجه ثورة الجياع». والمطلوب من البطريرك حسب المتظاهرين حماية الثورة والضغط على الحكومة لتقديم استقالتها وتشكيل حكومة تكنوقراط.

وخلال الايام الستة الماضية كثرت الضغوطات على الرهبانيات. واستبق بعض رجال الدين موقف بكركي  تجاه المظاهرات، ولاحظنا أن الكثير منهم قام برفع الذبيحة الالهية وسط المتظاهرين في الشارع. حتى أن بعضهم ساعد في توزيع الطعام على الثوار وفي التنظيفات لأمكنة الاعتصام. في حين خصصت الكنائس يوم الأحد الماضي صلوات ونوايا القداسات على نية السلام في لبنان ويقظة المسؤولين تجاه الشعب الثائر والجائع بدعوة من مطارنة الأبرشيات.

من جهة أخرى، اشتعلت ثورة الانسان في لبنان بينما كان البطريرك بشارة الراعي يقوم بزيارة رسمية الى سبع دول افريقية. وعلى وقع أحداث الشارع  قطع البطريرك الراعي زيارته الرعوية ودعا المطارنة الى اجتماع طارئ في بكركي ليتدارس معهم موقفًا حاسمًا يتناسب مع هذه اللحظة التاريخية من مصير لبنان، كما تمّ توجيه الدعوة للمطارنة الارثوذكس للمشاركة في اجتماع المطارنة في بكركي.  

ويبدأ الاجتماع  البطريركي في بكركي، عند التاسعة من صباح اليوم الاربعاء على وقع ضغط شعبي، للبحث في الاوضاع المأساوية التي آلت اليها البلاد في ضوء التظاهرات الشعبية ومطالبها المحقة وعلى أثر صدور مقررات اجتماع مجلس الوزراء في القصر الجمهوري في بعبدا.

وتوضيحا لمن يسأل لماذا تم تأخير اجتماع بكركي حتى يوم الأربعاء، أوضح المكتب الإعلامي في بكركي أن التأخير كان لسببين: 

١- نظرًا لوجود بعض البطاركة خارج لبنان ورغبتهم في المشاركة بالاجتماع.

٢- بسبب قيام البطريرك الراعي بكثير من المشاورات وقد بدأها فور عودته من زيارته الراعوية الى أفريقيا.

وهكذا تبدو بكركي منذ صباح الثلاثاء وكأنها خلية نحل، ويواصل الراعي مشاوراته من أجل الخروج بالموقف المناسب الذي يتلاءم مع متطلبات المرحلة الدقيقة الحالية.

ولفت بيان صادر عن الصرح البطريركي في بكركي الى ان البحث سيتم «في الاوضاع المأسوية في البلاد التي دفعت الناس الى الشارع في الايام الأخيرة». 

وفي حين تتريّث بكركي في إطلاق موقف من إستقالة الحكومة بإنتظار الاجتماع المقرّر، نشير إلى أن البطريرك الراعي كان أول من طالب بحكومة إختصاصيين بعد الإنتخابات، ومن المنتظر ان يصدر هذا الطلب ضمن موقف رسمي بعد إجتماع مجلس المطارنة. 

وفي معلومات خاصة إن بكركي ستطلق اليوم نداء جديدا يدعو الى استقالة الحكومة والاستجابة لمطالب المواطنين.