تعثّرت الصبيّة وهي تجرّ عربة التسوّق الخاصة بها على رصيف الطريق بسبب حفرة فيه لم تلحظها، فارتطمت بالأرض واصطدمت بشدة بالعربة، وأصيبت بكدمات وجروح وخدوش.
يبدو أن أحد المارة اتصل بالإسعاف، وسرعان ما وصلت عربة الإسعاف وقام المُسعفون بالاعتناء بالصبيّة. ولم تمضِ ساعات حتى اتصل مندوب من البلدية للاطمئنان والاستفسار فيما إذا كانت الصبيّة تنوي تقديم شكوى.
ما عاذ الله، الحديث ليس عن حادثة وقعت في أحد شوارع بيروت أو عن اهتمام مسؤول في بلدية بيروت، ولكن عن حادثة وقعت في إحدى بلديات مدينة كوبيك في كندا.
صحيح أن حُفر الطرق والأرصفة سببها عوامل الطقس وهطول الثلج الكثيف في منطقة كوبيك، وكذلك الأملاح التي تُرشّ لمنع تكوّن طبقة من الجليد تسبب الانزلاق فتتسبب بالتالي في تآكل الخرسانة، لكن أعمال الصيانة الدورية والوقائية قائمة على قدم وساق، وعلى مدار الساعة، وتُنجز خلال 24 ساعة كحدّ أقصى.
مع ذلك يتحمّل المسؤولون المُنتخَبون الكفؤون المسؤولية كاملة سواء بسبب التقصير أو عوامل الطقس أو حتى حوادث القضاء والقدر!
«معتّرين» مسؤولو بلديات كندا... يبدو أنهم لم يعتادوا بعد مقولة «ما خلّونا نشتغل»!!