بيروت - لبنان

اخر الأخبار

11 نيسان 2022 12:02ص بوحبيب: لتوفير حل سريع للمشاكل التي تواجه تصويت اللبنانيين في الخارج

كيف ستكون نسبة اقتراع المغتربين وماذا عن مراهنات البعض بالكسب الكبير؟

حجم الخط
على مسافة 34 يوماً من استحقاق الانتخابات في 15 أيار المقبل يزدحم السباق بالمتنافسين وخطبهم، لكن يبدو ان صعوبات تواجه عملية اقتراع المغتربين على مسافة 25 يوما فقط من انتخابهم إذ كان لافتا تصريحات لوزير الخارجية عبد الله بوحبيب حول ضرورة «إيجاد حل سريع للمشاكل التي تواجه عملية تصويت اللبنانيين المقيمين في الخارج بالانتخابات النيابية المقررة يومي 6 و8 أيار المقبل بالخارج». قائلا: «إن الوزارة طلبت موازنة مقدارها أربعة ملايين ونصف مليون دولار لتنظيم الانتخابات في الخارج، إلا أن الدولة خصصت 3 ملايين دولار فقط، مشيرا إلى أنها لا تكفي لتغطية كل النفقات، خصوصا أن هذا المبلغ غير جاهز للصرف الفوري كما أن آلية الدفع بطيئة والدولار النقدي غير متوافر بسهولة».

أضاف أنه:«طلب من ممثلي المجتمع الدولي من وزراء وسفراء ومنظمات تابعة للأمم المتحدة المساعدة لإنجاز الاستحقاق الانتخابي في الخارج»، مشيرا إلى أنه « طلب أيضا من السفراء توظيف علاقاتهم ومعارفهم من أجل تأمين قاعات مجانية لوضع صناديق الاقتراع فيها بدل استئجارها بمقابل مادي كما كان يجري سابقا»، موضحا أن «المشكلة الأصعب التي تواجه الوزارة حاليا تتعلق بتأمين تكلفة نقل صناديق الاقتراع بواسطة شركة شحن والتي تتكلف أكثر من نصف مليون دولار»، مشيرا إلى أن ممثلي عدد من الدول الغربية رفضوا دعم هذا الأمر لكي لا يكون تدخلا في الانتخابات».

وأشار بوحبيب إلى أنه تم جمع تبرعات بقيمة 150 ألف دولار من المغتربين لإنشاء غرفة تحكم الكتروني في وزارة الخارجية لمراقبة الانتخابات في الخارج.

ولفت إلى:«أن إجراء الانتخابات خارج لبنان يتطلب الاستعانة بأكثر من 2000 موظف سيتوزعون على عدد كبير من مراكز الاقتراع، مشيرا إلى ضرورة تسديد بدلات العمل لهم في حين أن الدولة تتأخر حاليا في دفع مستحقات دبلوماسييها». 

الجدير بالذكر، أن العدد الكلي للناخبين المسجلين في الخارج في 2022 بلغ 244 ألفا و442 ناخبا، بينما كان عددهم 92 الفا و810 ناخبين في انتخابات 2018. 

اما توزيع هؤلاء الناخبين على الدوائر الانتخابية فهو على النحو الآتي :

< بيروت الأولى :3393ناخبا 

< بيروت الثانية : 7008 ناخبين 

< الجنوب الأولى(صيدا -جزين): 2474 ناخبا 

< الجنوب الثانية (الزهراني -صور): 7983 ناخبا 

< الجنوب الثالثة (النبطية-بنت جبيل – مرجعيون وحاصبيا): 8737 ناخبا

< البقاع الأولى (زحلة) :3925 ناخبا

< البقاع الثانية (البقاع الغربي-راشيا):4347 ناخبا 

< البقاع الثالثة (بعلبك – الهرمل) : 2874 ناخبا

< الشمال الأولى (عكار ): 3695 ناخبا 

< الشمال الثانية (طرابلس-المنية-الضنية) :4869 ناخبا 

< الشمال الثالثة (زغرتا-بشري-الكورة-البترون):12337 ناخبا 

< جبل لبنان الأولى (جبيل-كسروان):4116 ناخبا

جبل لبنان الثانية(المتن) :4695 ناخبا 

< جبل لبنان الثالثة (بعبدا)4165 ناخبا 

< جبل لبنان الثالثة (الشوف- عاليه) :8347 ناخبا.

امام الواقع المأزوم الذي أشار اليه وزير الخارجية، هل سيمر قطوع الاقتراع في الخارج بهدوء وسلاسة، وهل ان هذا الواقع سيحفز الناخبين المغتربين على الاقبال على صناديق الاقتراع ؟ وغيرها الكثير من الأسئلة، وخصوصا لجهة انتقال الذين يقيمون بعيدا عن مراكز الاقتراع، حيث ان بعضها يلزمه اكثر من ساعتين طيران او سفر للوصول ومثلها للعودة الى مقر اقامته، كما هو الحال في اميركا واوستراليا وغيرهما.

بعض الخبراء والمتابعين للشؤون الانتخابية، يؤكدون ان المراهنين على ان تنقلب عملية الاقتراع في الخارج لصالحهم واهمون كثيرا، اذ أن عددا كبيرا لن يكلف نفسه عناء السفر الطويل لهذه المهمة، ثم انه لو اعتبرنا ان انتخابات 2018 عينة للاقتراع يمكن استخلاص نتيجة هامة، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين للاقتراع في الخارج في حينه 82,965 ناخباً اقترع منهم 46,799 مقترعاً أي بنسبة 54,6% وقد شكلوا نسبة 2.5% فقط من إجمالي المقترعين.