مشاكل كبيرة تعاني منها مدينة بيروت، التي تستضيف ثلث الشعب اللبناني، في حين يُحرم أهلها من أبسط حقوقهم المكفولة في الدستور والقوانين، بالرغم من أنّهم يدفعون أغلى فاتورة مقارنة بباقي المدن والمناطق.
يُطالب البيارتة المسؤولين عن الشأن البيروتي، بمعالجة فورية ومستدامة للخلل في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والبنى التحتية والطبابة والتعليم؛ وعلاج مشكلة النفايات، وتلوّث الشاطئ في العاصمة.
كما يطلب أهالي بيروت إيجاد حلول جذرية لمشكلة زحمة السير والحركة والانسياب المروري، علماً بأنّ حوالى 200 ألف مركبة تدخل بيروت يومياً، وإنشاء مواقف للسيّارات؛ وإعادة فتح الطرقات المغلقة، أو التي ضاقت بسبب الحواجز الإسمنتية، وإنهاء حالات المربّعات الأمنية؛ وإزالة التعديات على الأرصفة، والكورنيش على امتداد الواجهة البحرية؛ وتعزيز الأمن والأمان والانتظام العام داخل العاصمة. كذلك إنهاء مشكلة البيارتة المهجّرين في منطقة الكرنتينا؛ ومنح البيارتة حق إعادة تشييد ما تهدّم، وإتمام تنفيذ ملف التعويضات عن الأضرار التي أصابت ممتلكاتهم جرّاء الحرب المقيتة.
كما أنّ المسؤولين مطالبون بتوفير فُرص العمل للبيارتة في مدينتهم، وحصر وظائف بلديّة بيروت فيهم، أسوة بباقي المُدن والبلدات؛ وإيلائهم أولويّة العمل في الإدارات والمؤسّسات العامة العاملة في العاصمة وفي الشركات والمؤسسات والجمعيات الأهلية المُسجّلة في بيروت؛ وتقديم الدعم اللازم لتنشيط الأسواق التجارية في بيروت.
وعلى المستوى البلدي، يطالب الأهالي بإعطاء بلديّة بيروت كافة الصلاحيات التقريرية والتنفيذية أسوة بباقي البلديات، وذلك كي يتمكّن المجلس البلدي من تنفيذ مقرّراته فوراً، وتأمين الخدمات لبيروت وأهلها دون الدخول في نفق التجاذبات والسجالات السياسية حول المسؤوليات والاختصاصات.
ما ذُكِرَ غيضٌ من فيضٍ، ويقع في خانة المطالب الأساسية والعاجلة، والتي إذا نُفّذّت من شأنها رفع الحرمان والظلم عن بيروت وأبنائها، وتأمين العدالة الاجتماعية فيها، ولو جزئياً، فهل من مستجيب؟