بيروت - لبنان

اخر الأخبار

5 أيلول 2022 03:17م تأكيد سعودي على مرجعية "الطائف"

درباس لموقع "اللواء" العهد يريد حكومة لتعطل لا لتحكم

حجم الخط
كل المعطيات تؤشر إلى أن الباب قد أغلق على عملية تأليف الحكومة، بعدما اتسعت الهوة على نحو كبير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، بدليل أن اجتماعهما الخامس قبل أيام، كان سيئاً أكثر من كل الاجتماعات . وقد خرج الرئيس ميقاتي منه مستاء، بعدما أدرك أنهم لا يريدون تشكيل حكومة . ويقول لموقع "اللواء" الوزير السابق رشيد درباس، إن "النزاع الكبير حول تأليف الحكومة، مرده إلى أن الطرف الذي سيترك القصر الجمهوري، يريد أن تكون الحكومة الجديدة، وكأنه لم يترك القصر، وبالتالي يريد أن يستمر في الهيمنة من خلال هذه الحكومة. كونه متأكداً أن لا انتخابات رئاسية، أو أنه لن يسمح بإجرائها" . 

ويضيف، " للأسف يريد العهد حكومة، ليس لتحكم وتدير شؤون البلد، وإنما لتعطل، وهذه سمة هذا النمط من السياسيين"، مشدداً على أن "كل الإرهاصات السياسية، وما يصدر من مواقف، كلها مؤشرات لا توحي أننا اقتربنا جدياً من الاستحقاق الرئاسي بطريقة آمنة وخالية من الاشتباك . والدليل على ذلك أن غالبية الكلام حول هوية من سيحل مكان رئيس الجمهورية، بدل البحث عن كيفية تلافي الشغور في موقع الرئاسة الأولى" .

ويرى الوزير درباس، تعليقاً على الاجتماع المقرر في دار الفتوى للنواب السنة، أن "كل دعوة قائمة على التفاهم، وإيجاد قواسم مشتركة إيجابية"، مشيراً إلى أن "سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان استشعر أن القيادة السنية استبعدت نفسها، ولم تنتج الساحة السنية حتى الآن قيادات بديلة. ولذلك فإن المفتي يريد من النواب السنة أن يبادروا إلى ملء الفراغ، من خلال الدور الوطني للطائفة، وليس من خلال الدور الفئوي. وأنا أنظر إلى هذا الاجتماع بعين الارتياح، من ضمن المنحى الوطني الذي اختطه سماحة المفتي " 

ويدعو الوزير درباس، إلى أن "يمارس اللبنانيون دورهم دون حضانة من أحد، لأنه لا ينقصهم شيئ كي يتولوا زمام الأمور، دون أي رعاية، ما يفرض على القيادات أن تبادر إلى إيجاد الحلول للأزمات القائمة، في إطار من الواقعية . وهنا لا بد من الإشادة بما قام به النواب التغييريون، في ما يتصل بالملف الرئاسي، وهذه دعوة لبقية المكونات النيابية، لأن تحذو حذوهم، من أجل إيجاد مقاربات وطنية للأزمات الموجودة"، في وقت اعتبرت أوساط سياسية، أن تذكير السفير السعودي وليد بخاري بوثيقة الوفاق الوطني التي أقرت في مدينة الطائف السعودية، إنما }تعكس موقف بلاده المتمسك باتفاق الطائف الذي أوقف الحرب في لبنان، وأنه لا يمكن أن يتخلى العرب عن دعمهم للبنان" .

وأشارت، إلى أن "تغريدة" السفير بخاري التي جاءت في توقيت بالغ الدقة، إنما "يراد منها إيصال رسالة للجميع، بأن لبنان باق عربي الهوية والانتماء، وأن لا يمكن لأي طرف مهما بلغت قوته، أن تجعله يسبح عكس التيار، وأن الدول العربية، والمملكة العربية السعودية تحديداً، ستبقى إلى جانب لبنان، كي يتمكن من تجاوز أزمته، ويتخطى ما يعترضه من عقبات على طريق النهوض واستعادة الدور" .