بيروت - لبنان

اخر الأخبار

15 أيلول 2022 04:22م تحذير من اتساع الفلتان والجرائم.. لبنان أمام مرحلة بالغة الخطورة  إذا لم تشكل حكومة وينتخب رئيس ينقذ ما تبقى

حجم الخط
ليس أدل على حالة الإحباط التي وصل إليها اللبنانيون في السنوات الأخيرة، بسبب أداء الطبقة السياسية الغارقة في الفساد، والعاجزة عن تشكيل حكومة تعالج هموم الناس، زيادة حالات اقتحام المصارف من قبل المودعين للحصول على أموالهم، كما حال سالي حافظ، وآخرين غيرها، وسط معلومات عن هذا المسلسل، سيتزايد وينتشر على نطاق أوسع، بحيث أن المصارف ستكون عرضة لهجمات من جانب المودعين الذين لم يعد أمامهم من خيار سوى تحصيل أموالهم من المصارف بالقوة، وتحت التهديد، توازياً مع تقارير تفيد بأن موجات القتل والسرقة والنهب، سترتفع وتيرتها على نطاق واسع، باعتبار أن الجوع وسوء الأحوال المعيشية، سيفتحان الأبواب أمام شتى الآفات الاجتماعية . جراء ما وصل إليه الوضع في لبنان من فوضى وغياب للأمن والأمان، واتساع موجات تشليح المواطنين، بعد تهديدهم بالقتل، على غرار مهاجمة مجهولين مواطناً أمام أحد المصارف في مدينة شتورا البقاعية، وقاموا بسلبه 51 ألف دولار أميركي .

وهذه الممارسات تدل على أن لبنان أصبح كشريعة الغاب، حيث أن كل لبناني سيأخد حقه بيده، إذا بقي الحبل على الغارب، ولم تستعد الدولة هيبتها، بما يعيد للناس كرامتهم، ويمكنهم من معالجة أمورهم ولو بالحد الأدنى في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد . لا يبدو أن المعنيين بالشأن الحكومي، مهتمون بحال الناس التي تعاني الأمرين، بعدما لامس سعر صرف الدولار الأميركي في السوق السوداء، ال40 ألف ليرة، في ظل سيناريوهات مرعبة، عن السعر الذي ستصل إليه الورقة الخضراء في السوق الموازية. وليس مستغرباً أنه وبعد هذا الارتفاع الجنوني في سعر الدولار، أن يهدد أصحاب محطات المحروقات بإقفالها، تجنباً لمزيد من الخسائر، في وقت حذّرت مصادر نقابات الأفران والمخابز، من "خطورة تأثير إرتفاع سعر صرف الدولار على سعر ربطة الخبز، مهددة من أن يصبح السعر، كل يوم بيومه .

ولذلك، وإزاء الحالة التي وصلت إليها الأمور، فإن الخشية كبيرة من أن يكون لبنان على أبواب مرحلة شديدة الخطورة،وبعدما بدا واضحاً أن البلد ذاهب إلى شغور في موقع الرئاسة الأولى، فيما رئيس الجمهورية لا يترك مناسبة، إلا ويطلق خلالها مواقف تحذيرية تزيد من حالة الإرباك والقلق عن مسار الأمور بعد انتهاء عهده، إدا لم ينتخب خلف له، في وقت يبدو أن حزب الله سيضغط بكل قوته لدعم وصول حليفه سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، وإذا لم يستطع سيطيل أمد الشغور في موقع الرئاسة الأولى حتى تحقيق هدفه .

وكشفت المعلومات لموقع "اللواء"، من أوساط نيابية، أن "لا توافق نهائياً بين الكتل النيابية، في ما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، لأن لكل فريق حساباته المختلفة كلياً عن الفريق الآخر، ما يجعل التوافق على شخصية موحدة للانتخابات الرئاسية، أمراً بالغ الصعوبة، وهو ما سيطيل أمد الشغور طويلاً، لأن أحداً في الخارج، لا يضع لبنان على سلم أولوياته، في ظل ظروف المنطقة وانشغالات المجتمع الدولي بقضايا كثيرة" .

ووسط حالة اليأس التي يعيشها اللبنانيون، لم تستبعد المعلومات المتوافرة لموقع "اللواء"، أن تعمل الكويت على لتفعيل القرض العربي الموقع منذ ثلاث سنوات، والبالغ 50 مليون دينار كويتي، بعد زيارة

المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب، القائم بأعمال سفارة الكويت في لبنان عبدالله سليمان الشاهين في مقرّ السفارة، في حضور النائب الياس حنكش، وجرى عرض لموضوع القرض .
وقد تمنى حبيب خلال اللقاء، "زيارة دولة الكويت في أقرب وقت ممكن لمتابعة موضوع القرض الموقَّع منذ ثلاث سنوات".

وأبدى الشاهين كل تجاوب، واعداً ب"الاتصال بالحكومة الكويتية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي .
وطلب من حبيب "إعادة التواصل الأسبوع المقبل لمتابعة تطورات الموضوع من كل جوانبه".