بيروت - لبنان

اخر الأخبار

18 آب 2021 12:02ص تدخلات إقليمية ودولية تمنع التأليف؟

حجم الخط
يعيش البلد أجواء سياسية واقتصادية بدأت تنذر بعواقب وخيمة في حال لم تشكل حكومة من الآن حتى نهاية الشهر الحالي وذلك سيكون له كلفة كبيرة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والإجتماعية وصولاً إلى الغضب في الشارع والذي بدأ ينطلق في ظل انسداد افق الحياة الكريمة أمام المواطنين، من هذا المنطلق علم أن آخر الإتصالات على كل المستويات لما يرتبط بالتأليف بصلة أكان داخلياً وخارجياً لم تفض حتى الساعة لأي خروقات أو توحي بأن الحكومة باتت على قاب قوسين من التأليف وعلم أيضاً أن الفرنسيين لا زالوا مندفعين تجاه لبنان وأولوياتهم تشكيل حكومة إصلاحية من أجل تقديم المساعدات الإجتماعية والإقتصادية ومن ثم يكون هناك مؤتمر دولي كبير للدول المانحة يضاهي المؤتمر الذي عقد في الرابع من آب المنصرم ولكن حتى الساعة فإن الإتصالات الفرنسية والتي يتوالى أكثر من مستشار للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لم تحقق هدفاً وينقل بأن ثمة أجواء عن معلومات تؤشر إلى مزيد من العقوبات والضغوطات وقد يسمع اللبنانييون عنها في الأيام المقبلة وتحديداً من الأميركيين والإتحاد الأوروبي وفي ظل ابتعاد عربي وخليجي واضح المعالم عن الساحة اللبنانية مما حول البلد إلى ما لم يصل إليه في أوقات الحروب التي إجتازها.

وتخلص الأجواء إلى أن ما حصل في الأونة الأخيرة من خلدة إلى صيدا وشويا والجميزة وتليل وكذلك التصعيد الميداني في الجنوب سابقا وربما لاحقاً قد يكون هناك حدث ما، فذلك يصب بالمحصلة في خانة الرسائل السياسية وتحويل لبنان إلى صندوق بريد وهنا الخطورة مما يعيق الحلول ويدل على أن الخلاص ليس قريباً ومن الطبيعي ذلك ينسحب على مسار التأليف الذي لا ينحصر بحقيبة من هنا وهناك وإن كان ثمة خلاف حول هذه المسائل إنما هناك تداخلات عربية وإقليمية تمنع الحل في لبنان في ظل تصفية الحسابات السياسية.